أصدرت محكمة كويتية، اليوم الاثنين، أحكاما بالسجن بحق 3 أفراد من أسرة آل الصباح الحاكمة بتهمة الإساءة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقضت الأحكام بسجن 3 أفراد من آل الصباح، واثنين آخرين، لمدة 5 أعوام، كما حكمت بالسجن عاما على شخص سادس، و10 أعوام على شخص سابع يحاكم غيابيا. وشمل الحكم الشيخ عذبي الفهد الصباح، أبن أخ أمير البلاد والرئيس السابق لجهاز أمن الدولة، والشقيق الأصغر لعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، إضافة إلى الشيخ خليفة علي الصباح، رئيس تحرير صحيفة الوطن والقناة التابعة لها، واللتين أغلقتها السلطات بسبب مخالفتها الشروط المالية لقانون الشركات. وكانت وزارة الداخلية الكويتية، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء، تقدموا ببلاغين، العام الماضي، للنيابة العامة؛ على خلفية ضبط الهاتف الخاص بالمحامي عبد المحسن العتيقي، وتم العثور فيه على مجموعة لبرنامج واتساب باسم "الفنطاس"، يتناول أعضاؤها ما وُصف ب"أحاديث إجرامية وفق قانون أمن الدولة، وتداولهم مقاطع فيديو مفبركة، وإعادة بثها لآخرين على أنها تخص قضاة في المحكمة الدستورية تقاضوا مبالغ مالية بعد لقاء بعض المسؤولين". وتعود قضية ما يعرف ب "جروب الفنطاس" إلى شهر أبريل عام 2015، إذ استقبل أغلب الكويتيين رسالة على هواتفهم النقالة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية واتساب، من رقم مجهول يبدأ بمفتاح دولة غير الكويت، تحدثت فيه عن مؤامرة تُحاك على الدولة لقلب نظام الحكم والقضاء، من خلال مجموعة على واتساب تحمل اسم "الفنطاس"، وهو اسم مدينة ساحلية قديمة تبعد عن العاصمة الكويتية نحو 26 كم. وبلغ عدد المتهمين 13 شخصا، بينهم 6 قضت المحكمة ببراءتهم من التهم التي شملت "العيب في الذات الأميرية" عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي وتطبيق "واتس اب" للمحادثة الفورية عبر الهواتف الذكية، إضافة إلى نشر أخبار كاذبة يتهمون فيها قضاة بتلقي رشى. ويمكن للمحكومين استئناف الحكم ورفعه لاحقا إلى محكمة التمييز التي تعد أحكامها نهائية، ولا تنفذ حتى تصبح نهائية.