يبدو أن خطاب عمار سعداني، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، لم يعد يقنع الشباب الجزائري، وهو ما ظهر جليا في اللقاء، الذي نظمه، صباح أمس السبت، في مدينة مغنية. وواجهه مجموعة من الشباب الجزائري، مباشرة بعد شروعه في الهجوم على المغرب، وتكرار الاتهامات، التي يحفظها العديد من المسؤولين الجزائريين، بخطاب قوي، طالبوه فيه بالعمل على "فتح الحدود بدل بث خطاب أكل عنه الزمن وشرب". وكشفت مصادر "اليوم24″ أن سعداني ومرافقيه وجدوا أنفسهم في موقف حرج جراء رد الفعل هذا، الذي لم يكنوا يتوقعوه، حيث أكدت المصادر ذاتها أن بعض الشباب هدد باللجوء إلى المغرب في حالة تعنت السلطات الجزائرية في موقفها الرافض لفتح الحدود. وأشار المصدر نفسه، إلى أن المناطق الغربية الجزائرية بالخصوص، تعيش على وقع أزمة خانقة، بعد إقدام السلطات الجزائرية على توسيع الخنادق، ومنع التهريب المعيشي، الذي كان مصدر دخل هؤلاء، بل إن الوضع يسوء يوما بعد آخر. وتجدر الإشارة إلى أن رجل أمن جزائري اضطر منذ أسبوعين، تقريبا، إلى الفرار من بلده بعد اشتداد وطأة المشاكل الاجتماعية، التي كان يعانيها، وقرر الدخول إلى المغرب، "وهو ما يؤشر أيضا على هشاشة الوضع حتى في بعض المؤسسات داخل الجارة الشرقية"، يؤكد أحد المتابعين.