في الوقت الذي تعثرت فيه تسوية العلاقات الرسمية المغربية الجزائرية لفتح الحدود البرية بين الطرفين، لجأ «حراكة» المغرب والجزائر إلى إبرام «اتفاقات» لفتح هذه الحدود أمام وجه عدد من الشباب المغاربة الراغب في الهجرة إلى الجزائر للعمل ك«زلايجية» و«صباغة» و«كباصة». وتدوم الرحلة بين وجدة ومغنية حوالي ساعتين، ويتراوح عدد أفراد كل فوج، حسب المصادر، ما بين 5 إلى 6 أفراد. وقال أحد هؤلاء المهاجرين المغاربة ل«المساء» إن «الحراكة» المغاربة والجزائريين يتعاونون على نقل المغاربة الراغبين في دخول الجارة الشرقية بمبالغ مالية تتراوح ما بين 400 و1000 درهم. ويتولى «الحراك» المغربي نقل الشباب المغربي عبر سيارته من المحطة الطرقية لوجدة إلى «الحدادة»، على أن يتولى «الحراك» الجزائري نقل المغاربة من الحدود الجزائرية إلى المحطة الطرقية لمدينة مغنية، عبر سيارته. وأشارت المصادر إلى أن أغلب المهاجرين إلى الجزائر يتحدرون من فاس والمدن المجاورة لها. وبررت المصادر سبب الإقبال على هذه الهجرة نحو الجارة الشرقية بوجود خصاص كبير في هذه المهن لدى الجزائر. وذكرت المصادر بأن المغاربة أصبحوا أيضا متخصصين في قطاع البناء. ويتوجه المغاربة المهاجرون إلى الجزائر إلى ولايات وهران والشلف وعنابة وتلمسان. وغالبا ما يعمد المغاربة إلى تجنب التوفر على وثائق تثبت الهوية، خوفا من تبعات أي اعتقال محتمل من قبل السلطات الجزائرية. ويستغرق وقت الترحيل، في حالة الاعتقال، ما يقرب من شهرين، وتتعرض أمتعة وأموال المرحل، في عدد من الحالات، إلى الضياع.