أبدى الشيخ السلفي، عبد الكريم الشادلي، استعداده لشن حرب على الجزائر، والتعاون مع السلفيين من داخل وخارج السجون للدفاع عن المغرب. وقال الشادلي، أمس السبت، في ندوة صحافية لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، في الدارالبيضاء، "نحن على استعداد أن نكون على مواقع الحدود للدفاع عن المغرب ضد البوليساريو، أو غيرها، بل السلفيون اليوم مستعدون للدخول إلى العاصمة الجزائرية، وذلك بعد صدور أوامر ملكية بذلك". وأضاف المُتحدث ذاته، أنه يتواصل مع عدد من السلفيين داخل السجون، وأبدوا استعدادتهم التامة للدفاع عن المغرب:"بشرط وجود ضمانات ملكية" على حد تعبيره، مسترجعا تفاصيل خطاب الملك في الرياض، الذي جاء فيه أن المغرب مُهدد من أصدقائه وأعدائه. ومن جهة ثانية، كشف الشيخ السلفي عبد الكريم الشادلي، أنه تم إرسال لائحة إلى الديوان الملكي، تضم أسماء 124 معتقلا في ملف السلفية الجهادية، قصد النظر في ملفهم، بمناسبة عيد الفطر المقبل، مبديا رغبته أن يستجيب الملك إلى طلبه، والعفو عن عدد من المعتقلين. وكان الملك محمد السادس، أن عفى في نونبر الماضي، وفي خطوة استثنائية، عن 4215 من المعتقلين في مجموع المؤسسات السجنية في المملكة، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، من ضمنهم 37 من المعتقلين المحكومين في قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب. وشملت لائحة معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية"، المنتمين إلى "مجموعة 86″، التي اعتقل أفرادها مباشرة بعد أحداث 16 ماي 2003، والتي كانت تضم أبرز مشايخ "السلفية"، ممن أفرج عنهم عام 2012 بموجب عفو ملكي، بمن فيهم حسن الكتاني، ومحمد الفزازي، وعبد الوهاب رفيقي، وعمر الحدوشي.