كشف عبد الكريم الشادلي، أحد رموز السلفية الجهادية سابقا، في تصريح خاص لموقع اليوم 24 عن تسلم الديوان الملكي للائحة تضم حوالي 90 من السلفيين المحكوم عليهم بتهم تتعلق بالإرهاب، إثر الأحداث الإرهابية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2003 وغيرها. وأوضح عبد الكريم الشادلي، القيادي السلفي بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية أنه أشرف شخصيا على إعداد اللائحة والتداول فيها مع بعض الشيوخ وإرسالها إلى الديوان الملكي. وأضاف المصدر أن اللائحة يوجد على رأسها حسن خطاب، زعيم خلية أنصار المهدي، الذي سبق أن قام بمجموعة من المراجعات داخل السجن، و المعتقل عبد القادر بلعيرج. وشدد الشادلي على أن طالبي العفو الملكي قد قاموا بمراجعة أفكارهم، مشيرا إلى أن هناك إشارات قوية من جهات عليا لمعالجة الملف وطيه. وكان ملف معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية قد بدأ بعد أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية، التي هزت مدينة الدارالبيضاء. وكان الملك محمد السادس، قد أمر بالعفو عن بعض السلفيين الذين توبعوا بتهم الإرهاب من بينهم الشيخ محمد الفزازي، وحسن الكتاني، وعبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص . ويرى حقوقيون أن الاعتقالات التي طالت الإسلاميين بعد 16 ماي 2003، عرفت تجاوزات في حق الكثيرين منهم، الذين تم اعتقالهم عشوائيا. وكان الملك محمد السادس قد أقر بوقوع تجاوزات بخصوص معتقلي أحداث 16 ماي في حوار له مع "‘إل باييس" الإسبانية في 16 يناير 2005. كما كان الملك محمد السادس قد أصدر عفوه عن مجموعة من الرموز السلفية إبان انطلاق حركة 20 فبراير 2011. ويرى متتبعون أن ملف السلفية الجهادية ينبغي أن يطوى بالافراج عمن لم يثبت في حقهم التورط في أعمال إرهابية، وإقامة حوار مع معتنقي الأفكار المتطرفة لإقناعهم بالعدول عنها.