لا زالت تداعيات جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الثلاثاء الماضي، والتي ضمت سؤالا وجهه الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق، يشير فيه إلى "الأخطار التي تواجه مغاربة الثغرين المحتلين سبتة ومليلية"، تلقي بظلالها على الحياة السياسية في الجارة الشمالية، إذ رفض كل من الحزبين الاشتراكي و"مواطنون" الحكومة الإسبانية ما جاء في مداخلات بعض نواب حزب العدالة والتنمية، وكذلك جواب الوزير أحمد التوفيق، الذي قال إن "مغاربة الثغرين يعيشون وضعية خاصة"، كما دعا الحزبان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، إلى التدخل لتصحيح ما قاله الوزير أحمد توفيق حول وضع المغاربة في المدينتين المحتلتين، حسب تقارير إعلامية إسبانية. في هذا الصدد، طلب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني من حكومة ماريانو راخوي التدخل "لإجبار الوزير المغربي أحمد التوفيق على تصحيح ما صدر عنه في البرلمان المغربي، على إثر وصفه مواطني مدينة مليلية ب"المغاربة، لكن يعيشون في وضعية خاصة". ويبدو أن أحمد توفيق تجنب استعمال كلمة احتلال واستعمل عوضها عبارة "وضعية خاصة"، إلا أن الحزب الاشتراكي اعتبر أن كلام الوزير أحمد توفيق فيه ما سماه "قلة احترام لمواطني مليلية من قبل ممثل حكومي"، مشيرا إلى أنه "لا يقبل ذلك"؛ أكثر من ذلك، يرى الحزب الاشتراكي أن رد أحمد التوفيق يصلح لإثارة "الرفض بين ساكنة مليلية"، وكذلك التوتر بين إسبانيا والمغرب. من جهته، هاجم الحزب الصاعد "مواطنون"، الذي يمثل اليمين الوسط، أحمد التوفيق بقوة ووصف كلامه بغير المقبول، حسب ما أوردته صحيفة "الفاروديجيتال".