إمعانا في خلق أجواء التوتر وإذكاء الازمة بين المغرب وإسبانيا، خصوصا بعد الصفعة القوية التي تلقاها الإعلام الإسباني واليمين الشعبي في قضية مخيم اكديم ازيك وأحداث العيون التي شهدتها المدينة يوم 8نونبر الجاري، حيث افتضحت سياسة التضليل وتزييف الحقائق التي نهجتها وسائل الاعلام الاسبانية ومن ورائها بعض الاحزاب - الجمعيات الاسبانية، إمعانا في كل ذلك، أكدت مصادر من داخل الحكومة المستقلة لمدينة سبتةالمحتلة ، قيام رئيس الحزب الشعبي ماريانو راخوي بزيارة للثغر المحتل في أواسط شهر دجنبر المقبل. وحسب ذات المصادر، فإن زيارة راخوي للمدينة المحتلة تندرج في إطار تأكيد الحزب الشعبي دعمه والتزامه مع قضية سبتةالمحتلة، وكذا في اطار انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية والاقليمية المزمع عقدها في السنة المقبلة، حيث ستكون فرصة لرئيس الحزب لاستعراض حصيلة عمل الحزب الذي يحكم المدينةالمحتلة ، وكذا لتقديم برنامج الحزب على المستوى المحلي في الانتخابات المقبلة. وأكدت مصادر من الحزب الشعبي أن زيارة رئيس الحزب ماريانو راخوي لمدينة سبتةالمحتلة كان متوقعا لها ان تكون في شهر اكتوبر المنصرم، ومن ثم تأجلت الى شهر نونبر الجاري ، غير ان التزامات رئيس الحزب وكذا أحداث العيون دفعت برئيس الحزب الى تأجيل الزيارة الى منتصف الشهر المقبل. وحسب ذات المصادر ،وتمهيدا لهاته الزيارة الاستفزازية لرئيس الحزب الشعبي، عقد رئيس الحكومة المستقلة لمدينة سبتةالمحتلة خوان فيفاس مع نظيره رئيس الحكومة المستقلة لمدينة مليلية خوان خوسي امبرودا يوم أمس الثلاثاء 23 نونبر الجاري، اجتماعا لتوحيد رؤية الحزب في الثغرين المحتلين، فيما ينتظر أن يزور مدينة سبتة السليبة النائب الثالث لرئيس الحكومة، وزير السياسة الترابية والادارة العمومية بحكومة ساباتيرو السيد مانويل شافيز، يوم 26 نونبر الجاري للتدارس مع الحكومة المستقلة لمدينة سبتة قضية المكافآت في صندوق الضمان الاجتماعي الاسباني. واذا ما تأكدت بشكل رسمي زيارة ماريانو راخوي للمدينة المحتلة، فإن الازمة بين المغرب واسبانيا ستزداد تعمقا بعدما بدأت تلوح بعض بوادر الانفراج، بل سيتأكد بالملموس أن الحزب الشعبي المعارض ماض في سياسته الرامية الى استغلال قضية المغرب في صراعاته الانتخابية مع الحزب الاشتراكي العمالي.