طالب الحزب الاشتراكي الإسباني حكومة بلاده، بحث نظيرتها المغربية على الضغط على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وذلك من أجل تقديدمه لاعتذار رسمي عن التصريح الذي أدلى به في معرض حديثه عن مغاربة مليلية المحتلتين، خلال أجوبته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب المغربي، يوم أول أمس الثلاثاء 25 ماي 2016 حين قال: "إن مغاربة سبتة ومليلية يتعرضون لرياح مذهبية خطيرة جدا، يتم تشجيعها من عدة جهات". وذكر الحزب الاشتراكي في رسالته التي رفعها إلى الحكومة الإسبانية "أن انتماء مدينة مليلية الإسباني موضوع غير قابل للنقاش أو الشك، وعدم احترام ممثل الحكومة المغربية لمواطنة سكان مليلية أمر غير مقبول"، وذلك حسب ما أوردته صحيفة "elfaro" الإسبانية، يوم أمس الأربعاء 25 ماي 2016. كما وصف منسق حزب "مواطنون" بسبتةالمحتلة "إدواردو دي كاسترو" تصريحات أحمد التوفيق ب "الفظيعة"، وقال إنه "يتوجب على أحدهم مد الوزير توفيق بكتاب للتاريخ ليعرف أن مليلية إسبانية حتى قبل وجود الدولة المغربية !" مشددا: "صحيح أن مدينتنا يعيش فيها سكان من أصل مغربي لكنهم إسبان". واتهم الحزب الاشتراكي الإسباني الوزير أحمد التوفيق بإثارة التوتر بين المغرب وإسبانيا قائلا: "الحزب الاشتراكي لا يستوعب هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الدينية المغربي، لأنها لن تؤدي سوى إلى إثارة إنزعاج ورفض المليليين، وإذكاء نار التوتر بين المغرب وإسبانيا".