قال سعيد أولباشا، القيادي المنشق عن حزب الحركة الشعبية "إن السلطات تماطلت في تسليم حزب الحركة الشعبية "الأصلية"، "المنشق" عن الحركة الشعبية وصل إيداع طلب عقد مؤتمر تأسيسي للحزب، رغم أنه استوفى كامل الإجراءات القانونية". ورجح أولباشا، الذي كان يتحدث، مساء اليوم الأربعاء، في ندوة صحفية بنادي المحامين بالرباط، خصصت لتقديم دوافع تأسيس الحزب الجديد أن يكون خصمهم امحند العنصر وراء هذا التماطل الذي أبدته السلطات، مبرزا أن المسؤولين أبلغوهم بتلقيهم تعليمات بعدم تسليم وصل إيداع الطلب". وأضاف أولباشا أنه لا يعرف السبب الذي جعل السلطات تتماطل في منحهم وصل إيداع طلب عقد المؤتمر التأسيسي، مضيفا أنه ليس هناك أي مشكل في رمز "المنجل" الذي اختاره الحزب الجديد،"واش السنبلة هي المنجل"؟، يتساءل أولباشا، مبرزا أن رفض تسليمهم الوصل لا علاقة له برمز الحزب، أو باسمه الذي اختاروا له اسم "الحركة الشعبية الأصيلة"، تمييزا له عن حزب الحركة الشعبية. وحول ما إذا كان حزبه يفكر في اللجوء للقضاء الإداري ضد وزارة الداخلية، قال إنه لن يفعل ذلك، بل سيرفع تظلما إلى الملك محمد السادس، يشتكي فيه خرق الدستور والتضييق على العمل السياسي. وأوضح المتحدث أن الحزب الجديد الذي يتشكل من أزيد من 40 في المائة من النساء والشباب يستمد توجهه واختياراته من الفكر الحركي، والمؤسسين الأوائل، على رأسهم المحجوبي أحرضان. ولم تفت أولباشا الفرصة ليشن هجوما عنيفا على امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، مبرزا أن هذا الأخير ظل لعقود على رأس قيادة الحركة، وجعل من مؤسسات الحزب مؤسسات صورية، و"هذا ما جئنا لمحاربته لأننا نريد أن نقطع مع الريع السياسي ونريد أن يكون حزب الحركة الشعبية الأصيلة، حزب لكل الحركيين الذين اعتزلوا العمل السياسي بسبب انحراف القيادة الحركية الحالية"، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتزام الحزب المقبل أمانات جهوية تكون مهمتها الإشراف على تسيير الحزب جهويا، ومنح التزكيات على الصعيد المحلي والجهوي، في مقابل تقليص صلاحيات الأمين العام الذي سيكون دوره تنسيقيا فقط".