يبدو أن حزب العدالة والتنمية بإقليمالحسيمة مقبل على مرحلة ساخنة ستحول شتاء هذا الحزب بالإقليم إلى صي فبعد توالي الإشاعات عن استقالة عدد من الأعضاء من الحزب بالإقليم جاء الخبر اليقين باستقالة جماعية من الحزب ل 10 أعضاء لوضع النقاط على الحروف والتأكيد على أن حزب بن كيران بالحسيمة ليس بخير. بيان الاستقالة الذي توصلت "اليوم24" بنسخة منه كشف عن مجموعة من المبررات التي دفعت أصحابه إلى تقديم استقالتهم الجماعية، وفي هذا السياق أكد البيان أن الحزب في إقليمالحسيمة "تم اختطافه من طرف أشخاص لا هم لهم سوى البحث عن المصلحة الذاتية"، في إشارة إلى من يتحكم في زمام الأجهزة التقريرية للحزب على المستوى الإقليمي، قبل أن يضيف "استمر التضييق على الانخراط بالحزب وسلك نهج الانتقائية في ذلك، فيسمح للانخراط لكل من يقدم ولاء الطاعة للمختطفين بينما يستبعد كل رأي حر يختلف معهم مجرد الاختلاف، ناهيك عن إغلاق الأبواب في وجه كل الكفاءات التي تريد الالتحاق بالحزب خاصة السياسية منها وذلك خوفا منهم على منافستهم في تولي المناصب". المغادرين للحزب بشكل نهائي أبرزوا أن حزب العدالة والتنمية بالحسيمة يوصف من القاصي و الداني بأنه "حزب العائلة بامتياز"، بدليل أن حوالي الربع من أعضاء المجلس الإقليمي ينتمون إلى "عائلة واحدة"، وبخصوص حصيلة الحزب على المستوى المحلي "فلا يكاد يعرف لها اثر"، على حد تعبير لغة البيان سوى "فتح للمعارك الوهمية مع من يوصفون بالتماسيح والعفاريت والخوض في أعراض الآخرين وتوزيع الاتهامات المجانية تطبيقا لسياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع"، فبدل أن يتم التواصل مع المنخرطين وساكنة الإقليم، والسعي إلى الاستماع لأرائهم و التعرف على المشاكل التي يعانون منها، والالتصاق بهمومهم ومحاولة إيجاد الحلول لها للتخفيف من معاناتهم، باعتباره الحزب الحاكم الذي بيده مقاليد السلطة حسب مقتضيات دستور 2011 وعوض السعي لجمع الصف والتهدئة مع الأطراف التي نختلف معها والتعاون معهم من أجل مصلحة المنطقة التجأ الحزب وفق نفس المصدر إلى "الانغلاق على نفسه وعدم التواصل مع الفرقاء السياسيين وسلك سبيل مناوشات عبثية وإطلاق فقاعات إعلامية لا طائل من ورائها سوى المزيد من صب الزيت على النار. وهو ما يمكن اعتباره سياسة الهروب إلى الأمام وبروباغاندا إعلامية تحضيرا لتقبل عقلية الحزب الوحيد وذلك من أجل الظفر بمقعد انتخابي في الاستحقاقات القادمة حتى لو تم ذلك على حطام الشرفاء من الحزب والوطن". تجدر الإشارة إلى أن "اليوم24" حاولت ربط الاتصال بالكاتب الإقليمي للحزب لأخذ وجهة نظره في الموضوع إلا أن هاتفه كان خارج الخدمة.