من المقرّر أن يشرع قاضي التحقيق في الغرفة الأولى بابتدائية مراكش، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، في الاستنطاق التمهيدي للسائح الدانماركي "نيلسون دينيس سام بوفي"، بعد أن أحالته عليه النيّابة العامة بالمحكمة نفسها، في حالة اعتقال، بتهمتي "التغرير، وهتك عرض قاصر يقل سنه عن 18 سنة"، على خلفية اعتقاله من طرف المصالح الأمنية في مراكش، زوال يوم الثلاثاء الماضي، وهو متلبس بممارسة الجنس على قاصر، يبلغ من العمر 11 سنة، بمكان معزول بفضاء غابة الشباب، الكائنة بوسط المدينة. وسبق لولاية أمن مراكش أن أصدرت بيانا أكدت فيه أنه جرى توقيف المشتبه فيه، وهو من مواليد عام 1970، من قبل دورية لشرطة الخيالة، متلبسا بهتك عرض القاصر المذكور، وبرفقتهما قاصر آخر، يبلغ من العمر 15 سنة، مضيفا أن المعطيات الأولية للبحث التمهيدي، الذي تجريه فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، خلص إلى أن استدراجه للضحيتين تم مقابل مبلغ مالي. وتأتي محاكمة السائح الدانماركي، المتهم بالبيدوفيليا، أسابيع قليلة، بعد الجدل الكبير، الذي أثاره الحكم، الذي أصدرته غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، يوم الخميس 7 أبريل الماضي، في حق سائح أمريكي يُدعى "ستيفنز هاولاي تشايز"، توبع في حالة اعتقال، بارتكاب ثلاث جنايات ثقيلة تتعلق ب"استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس"، والقاضي بإدانته بسنتين نافذتين، وبأدائه مليوني سنتيم تعويضا لفائدة الطفلين الضحيتين، ودرهم رمزي لفرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش، التي نصّبت نفسها طرفا مدنيا في الملف. يذكر أن ملف البيدوفيليا الجديد يعد الرابع من نوعه في مدينة مراكش في أقل من سنة، ويأتي أياما قليلة بعد متابعة السائح الأمريكي المذكور، الذي من المقرّر أن يحاكم من جديد أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بعد أن استأنف الحكم الابتدائي الصادر ضده، وكذا بعد الجدل الذي أثاره الحكم المخفف، الصادر عن ابتدائية المدينة بإدانة البيدوفيل الإيطالي "ماوْري ديفيليو" بثلاثة أشهر، بعد متابعته بجنحتي "التغرير بقاصر، وهتك عرضه من دون عنف"، وقرار استئنافية مراكش بتأييد الحكم الابتدائي، الصادر ضد البيدوفيل الفرنسي "جون لوك ماري كَيوم"، المعروف ب"كالفان مراكش"، والقاضي بإدانته بسنتين حبسا نافذا، بعد أن تمّت متابعته، في حالة اعتقال، بجنحتي "التغرير بقاصرين، وهتك عرضهم".