أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على عارضة الأزياء "كارينا ريد"، وذلك بتهمة الاحتيال، بعد أن اكتشفت السلطات أنها كانت تحصل على معونات مالية مُخصصة للفقراء، بينما تستغلها في قضاء رحلات فارهة في شتى دول العالم.
وتبين من خلال التحقيقات أن "ريد"، أمضت مدة طويلة في دولة الأمارات، حيث كانت تتظاهر هناك بالفقر، وتتردد على المساجد، وذلك لتلقي وجبات طعام مجانية ممولة من أموال الفقراء، بينما كانت تذهب إلى رحلات فارهة في عدد من المدن مثل باريس، وهونج كونج.
وحكمت المحكمة بالحكم السابق بعد أن اكتشفت السلطات أنها تمتلك ثروة تبلغ 180 ألف جنيه إسترليني، وذلك بعد نشرت عدد من الصور لها على صفحتها على "فايسبوك"، والتي كانت تدل على أنها تمضي إجازات فارهة حول العالم، بينما كانت تتلقى المعونة من أموال دافعي الضرائب في بريطانيا، على اعتبار أنها فقيرة وتحتاج إلى المساعدة المالية.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ريد حصلت على مساعدات مالية من الحكومة البريطانية تزيد عن 50 ألف جنيه إسترليني طوال فترة احتيالها على الحكومة، لكن أجهزة الأمن اكتشفت أن ريد كانت تنفق هذه الأموال على الرحلات والعطلات الفارهة، التي كانت تقوم بها إلى كل من دبي وهونج كونج وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وسويسرا، وكانت تحتسي المشروبات الكحولية في أفخم مطاعم العالم. وبدأت عارضة الأزياء كارينا طلب المعونات المالية من المجالس البلدية المحلية في بريطانيا في العام 2009، واستمرت حتى تم توقيفها والتحقيق معها؛ بسبب صور العطلات الفارهة، التي نشرتها في "فايسبوك".
وبحسب التفاصيل التي استمعت لها المحكمة في لندن، فإن كارينا ريد كانت تتردد على المساجد في دبي خلال العطلات الفارهة التي كانت تقضيها هناك، وكانت ترتدي الملابس الإسلامية والحجاب والتظاهر بالفقر؛ من أجل الحصول على وجبات الطعام المجانية، والحصول على المساعدات المالية التي يتم جمعها في المساجد من المتبرعين وأصحاب الخير، فيما لم تكتشف السلطات في الأمارات أمر السيدة، وهي عارضة أزياء معروفة كثيرا ما تظهر شبه عارية.