تعيش أسرة حازم، التي تعرضت قبل أزيد من أربعة أشهر لاعتداء وحشي، شمل كل أفرادها، في مدينة سلا، مأساة اجتماعية إلى حدود اليوم، ذلك أن رب الأسرة أقعده المرض العقلي، والطعنة، التي أصيب بها على مستوى وجهه، خلال الاعتداء على أسرته، أما الأم فتكاد تفقد عقلها جراء ما أصاب ابنيها، اللذين أصيبا في جسديهما بإصابات بليغة، خلفت لهما عاهات دائمة. زبيدة، الأم المكلومة، تقول إنها طرقت كل الأبواب من أجل مساعدتها في معالجة أبنائها، وتوفير قوتهم اليومي، وتأمين مصاريف دراستهم، إلا أن لا باب فتح في وجهها. واليوم، تناشد زبيدة من خلال هذا الفيديو القلوب الرحيمة لمساعدتها في احتياجات أبنائها، والتكفل بعملية جراحية لطفليها بسبب ما خلفه الاعتداء على جسديهما. وتعود تفاصيل الجريمة إلى الصراع، الذي كان بين زبيدة وأحد الأشخاص، يدعى "سعيد"، والذي كانت تربطه بها علاقة كرائية، إذ كان يكتري منها محلا تجاريا صغيرا، يبيع فيه الخضر. ونظرا إلى الوضع الصحي لزوجها، ما أجبرها على تولي كل مسؤولياته، استغل الرجل قلة حيلتها وبدأ يضايقها، ويتحرش بها. ولما انتفضت زبيدة في وجهه، رافضة سلوكه تجاهها، فطلبت منه إفراغ المحل التجاري، إلا أنه رفض بكل تعنت، حسب ما أكدته زبيدة في تصريح ل"اليوم24". وأفادت زبيدة أنها لجأت إلى وكيل الملك، بعدما رفض المكتري إخلاء محلها، فطلب منها الوكيل أن تمهل "سعيد" فترة لا تقل عن شهر وبعدها يسلمها المحل، فوافقت. وتابعت، بعد عودة المعتدي إلى المحل لم يمض أسبوع حتى قرر اقتحام منزلها بالقوة، مهاجما إياها بالسيف، الذي أصاب ابنها حمزة، مخلفا جرحا غائرا على مستوى اليد، كما طعن الزوج، والطفلة، لتكون حصيلة الاعتداء طعنات غادرة على مستوى الوجه، أصيب بها الأب، وأخرى على مستوى الرأس والظهر والكلية كانت من نصيب الأم، فيما تعرضت الطفلة لبثر أصابعها، وجزء من جبهتها.