أطلقت الاستخبارات الفرنسية ونظيرتها البلجيكية عمليات توظيف لمخبرين مغاربة للعمل ضمن أجهزتها، وللرفع من كفاءة شبكاتها الاستخباراتية المنتشرة داخل الأحياء والضواحي التي تقيم بها جالية إسلامية ومغاربية مهمة على الخصوص. وحسب مصادر مطلعة، شجع التعاون الأمني والاستخباراتي للأجهزة المغربية مع نظيرتها في فرنسا وبلجيكا، خلال هجمات باريس وبروكسيل، على اتخاذ قرار توظيف مخبرين مغاربة بالنظر إلى التجربة التي راكموها في ترصد وتفكيك الخلايا الإرهابية بشكل استباقي، وفي إعداد بنك للمعلومات يواكب حركات الجهاديين منذ بداية تطرفهم بالمساجد، إلى تحولهم إلى جهاديين ومقاتلين بعد فترات تدريب بمعسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا وليبيا والعراق ومالي. وحسب المصادر ذاتها، يتضمن قرار توظيف مخبرين مغاربة أيضا، إعادة هيكلة الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية وفق منظومة العمل الأمني الاستباقي الجاري به العمل في المغرب، والذي يستند إلى تعبئة كل الأجهزة الأمنية في عمليات الترصد التي تستهدف الذئاب المنفردة، والخلايا النائمة، والشبكات المتحركة للدعم والتجنيد والتمويل، والشبكات اللوجستيكية.