أشاد مصدر رسمي بلجيكي بقدرة وفعالية الأجهزة الأمنية في المغرب على تعقب وتفكيك الخلايا الجهادية، التي تخصصت في تجنيد مقاتلين من مختلف المدن المغربية، من أجل إرسالهم إلى سوريا للقتال ضد قوات بشار الأسد، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر أمنية إلى أنه بالرغم الحملات المشددة للأجهزة الأمينة لم يتوقف عدد المغاربة المقاتلين في سوريا عن الارتفاع. وكشفت وزيرة الداخلية البلجيكية أول أمس أن المصالح الأمينة في المغرب يمكنها أن تفيد نظيرتها البلجيكية لترصد الخلايا الجهادية في بلجيكا وتفكيكها، وأشارت المسؤولة البلجيكية إلى أنه منذ بداية الحرب في سوريا لم تتوقف الأجهزة الأمنية في المغرب عن تفكيك الخلايا الجهادية التي تستقطب الشباب المغربي وإرساله إلى سوريا، مما يعني فاعلية الاستراتيجية الأمنية المغربية. وذهب المصدر ذاته إلى أنه حسب معلومات استخباراتية فأغلبية الموقوفين في المغرب كانوا ينوون التوجه للانضمام إلى التنظيمات الجهادية الأكثر قوة وحضورا في سوريا، كحركة شام الإسلام، جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق. وأشارت المسؤولة البلجيكية إلى أن هذه الخلايا تكلفت بجمع هبات مالية من أجل تمويل سفر المقاتلين المتطوعين إلى سوريا. وجاءت تصريحات الوزيرة البلجيكية تزامنا مع لقاء مرتقب بداية الشهر القادم يجمع بين ممثلين عن المغرب، الأردن، تركيا، ودول أوربية لتدارس وقف إرسال المقاتلين إلى سوريا، الذين ارتفع عددهم في الفترة الأخيرة. ولجأت بلجيكا إلى تشكيل فرقة أمنية خاصة بسوريا، تجتمع أسبوعيا تحت رئاسة وزير العدل ووزيرة الداخلية للإطلاع على المعلومات والمستجدات التي تحصل عليها الاستخبارات البلجيكية. من جهة أخرى ذهبت مصادر أمنية إلى أنه بالرغم من الجهود الأمنية وتمكن الأمن في المغرب من تفكيك خلايا التجنيد، مازال عدد المغاربة الذين يلتحقون بالقتال في سوريا في تزايد مستمر، حسب تقديرات التقارير الاستخباراتية، وهو ما يوضحه ارتفاع عدد القتلى المغاربة في المعارك.