حذرت الاستخبارات البلجيكية من أن العشرات من المقاتلين المغاربة في سوريا سيعودون إلى المغرب بقدرات ومهارات قتالية، وهو ما يشكل تحديا أمنيا للسلطات الأمنية المغربية في حربها ضد «الإرهاب». وخلص تقرير لأجهزة الاستخبارات البلجيكية أن المغرب وتونس سيكونان الوجهة الجديدة للعشرات من «الجهاديين» الذين تدربوا على حمل السلاح على يد تنظيم القاعدة في الأراضي السورية والعراقية. وذهب تقرير للاستخبارات البلجيكية أن هؤلاء يرغبون في نقل «الجهاد» والعودة إلى المغرب حتى قبل انتهاء الحرب الدائرة في سوريا بين المعارضة الإسلامية وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت صحيفة «لوسوار» البلجيكية عن مصدر أمني بلجيكي أن الأجهزة الاستخباراتية قدرت عدد المقاتلين الذين يحملون جواز سفر بلجيكيا ب200 شخص قتل منهم 20 شخصا لحد الآن في المعارك الدائرة في مختلف المدن السورية، ومازال يقاتل منهم ما بين 120 و140 في سوريا وغالبيتهم من أصول مغربية، وتونسية. وتوصلت أجهزة الاستخبارات البلجيكية إلى أن حاملي جنسيتها شكلوا جماعة خاصة بهم، ولم يكتفوا بالقتال في سوريا فقط، بل شاركوا أخيرا في تفجيرات في العراق. وذكرت صحيفة «لو سوار»، أن مجموعة من الجهاديين في المنطقة الفلامانكية ببلجيكا تدربوا في سوريا وشاركوا في هجوم على الأقل في الأسابيع الأخيرة بالعراق. وكانت السلطات البلجيكية قد منعت المساعدات الاجتماعية عن حوالي 6 شبان مغاربة، تبين أنهم غادروا إلى الأراضي السورية للقتال هناك، في محاولة منها لثني آخرين على القيام بالمثل.