ذكرت قناة«الميادين» التلفزية إن الجيش السوري تمكن من إلقاء القبض على مغربي يترأس إحدى المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر، وذلك نقلا عن مصالح الجيش السوري الرسمي . وذكرت القناة أن المغربي أصيب إثر المواجهات العنيفة التي تعرفها منطقة القصير المحاذية للحدود السورية مع لبنان، وأنه جرى نقل المعتقل إلى منطقة آمنة لتلقي العلاج قبل إجراء البحث معه. وقالت القناة المقربة من دوائر المقاومة اللبنانية وإيران، بأن حديثا يجري عن تسرب أعداد من المقاتلين المغاربة إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش الحر . وكانت السلطات البلجيكية أعلنت أنها نفذت عمليات أمنية واسعة النطاق بعدد من المدن البلجيكية على رأسها العاصمة بروكسيل، وتمكنت من خلال المداهمات من اعتقال عشرات العناصرو وصفها التلفزيون الرسمي حسب مصالح وزارة الداخلية، بأنها تنتمي إلى جماعة متطرفة. وإشارت إلى اعتقال الناطق الرسمي لهذا التنظيم («الشريعة فور بلجويم») ، وهو مغربي يحمل اسم فؤاد بلقاسم، وتتهمه السلطات البلجيكية بتجنيد شباب مغاربة للقتال في سوريا إلى جانب المعارضة. وكشفت صحيفة «لوسوار البلجيكية» أن هذه العملية أشرف عليها أزيد من 225 من عناصر القوات الخاصة، وأسفرت عن حجز حواسيب ومبالغ مالية بلغت 30 ألف (أورو)، لكن دون حجز متفجرات أو أسلحة. وتضيف الصحيفة نفسها، أن زعيم الخلية الإرهابية المغربي فؤاد بلقاسم وضع تحت الإقامة الإجبارية إلى حين تقديمه إلى العدالة، بعد أن صنفت السلطات البلجيكية تنظيمه في خانة الجماعات الارهابية، إذ تتهمها بتبني الفكر الجهادي السلفي الساعي إلى قلب الأنظمة الديمقراطية والبلجيكية تحكمها الشريعة الإسلامية، إضافة إلى مشاركتها في تجنيد وتدريب وإرسال المتطوعين إلى معظم الفصائل المتطرفة في سوريا، موضحة أن مصالح الأمن البلجيكي توصلت بمعلومات تفيد أن 33 بلجيكيا أغلبهم مغاربة، أرسلوا مؤخرا للانضمام إلى أزيد من 200 شخص بسوريا للقتال ضد القوات السورية. وتكشف «لوسوار» البلجيكية أن هذه الحملة الأمنية الشاملة، خطط لها بعد اعتقال شاب مغربي، عاد إلى بلجيكا عن طريق تركيا للعلاج في أحد المستشفيات بعد أن أصيب بقنبلة يدوية خلال مشاركته في العمليات العسكرية ضد قوات السورية، وأنه خلال التحقيق معه، سجلت الشرطة أنه من المتعاطفين مع تنظيم «الشريعة فور بلجويم»، وسبق أن أدين في أعمال شغب اندلعت في «مولينبيك سان جان» في ماي 2012 بعد خلاف بين الشرطة البلجيكية وشابة كانت ترتدي النقاب. وتضيف الصحيفة أن ملف تهجير شباب أوربي من أصول عربية من بينهم طلبة وتلاميذ للقتال في سوريا، يؤرق السلطات البلجيكية، التي أشرفت على عمليات مراقبة وفتح تحقيقات منذ الصيف الماضي، إذ يشكل هذا الملف تهديدا ليس فقط لبلجيكا وإنما لكل دول الاتحاد الأوربي. وتقول الصحيفة البلجيكية أن ما يزيد الضغط على السلطات البلجيكية تنبؤها بمستقبل أسود في حال عاد المئات من المقاتلين إلى دولهم بعد انتهاء المعارك في سوريا، لأنهم سيشكلون وقتها، تهديدا لأوربا من خلال احتمال قيامهم بأعمال إرهابية وعمليات مسلحة بأوامر من تنظيم القاعدة، مستفيدين من خبراتهم العسكرية. ويذكر أن تنظيمات في سوريا مازالت تحتجز داعية مغربي ذي جنسية بلجيكية كان في مهمة لإقناع المتطوعين الشباب بالعودة إلى بلدانهم، لأن هذه الحرب لا تعنيهم وليست من الجهاد في شيء. ومازالت السلطات المغربية، التي اعلنت عن توقيف عدة شبكات كانت تجند للذهاب إلى العراق وسوريا، لم تعلن عن موقفها من طبيعة هذه التسريبات الاعلامية .