أعلنت السلطات الأمنية عن تفكيك خلية ارهابية تنشط في عدد من المدن المغربية في تجنيد جهاديين للقتال في سورية. واوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ان الخلية تعاونت مع مندوبين لجماعات لها ارتباطات بتنظيم القاعدة، مثل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة. واضاف نفس المصدر ان الخلية دربت المجندين في المغرب قبل ارسالهم الى سورية، وجمعت التبرعات للجهاديين المتوجهين الى سورية مبرزا أن العملية التي همت توقيف عناصر الخلية بعدة مدن تهم حسب مصادر الجريدة سلا , الناظور بالاضافة الى طنجة , القنيطرة و البيضاء. ولأول مرة في مسار ملاحقة الخلايا الجهادية الطويل بالمملكة تقر السلطات الأمنية المغربية بوجود تهديد إرهابي حقيقي يتربص بأمن و طمأنينة المملكة حين يتحدث بلاغ مديرية الأمن عن» عزم تنظيم القاعدة وحلفائه استهداف استقرار المملكة سيما وأن هؤلاء المتطوعين المغاربة يستفيدون من تداريب دقيقة حول استعمال الأسلحة وتقنيات التفجير والعمليات الانتحارية، قبل تعبئتهم من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد«. ويبدو أن المصالح الأمنية بالمملكة التي كانت قد رفعت قبل أيام من مستوى يقظتها بعد سقوط سلفيين جهاديين مغاربة في الحرب الدائرة بين جيش نظام الأسد و المعارضة المسلحة خاصة بعد أسبوع من مقتل الجهادي المغربي ابراهيم بنشقرون العلمي قائد حركة ‘أحرار الشام' التي تضم في صفوفها على الأرجح عشرات السلفيين المغاربة الذين إلتحقوا بصفوف المعارضة السورية قبل أن يعملوا على تأسيس مجموعة حربية خاصة بهم. و موازاة مع السقوط المتواصل لقتلى مغاربة في حرب سوريا تواترت تقارير و تهديدات إستخباراتية تؤكد أن زعيم حركة «أحرار الشام أو إسلام الشام « كان ينوى إنشاء منظمة جهادية في المغرب بمجرد إنتهاء الحرب بسوريا و هي المعلومة التي حفزت على ما يبدو السلطات الأمنية المغربية الى تشديد مراقبتها على فروع ما يسمى ب للّجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميّين « التي تشكل حسب الروايات الأمنية الوسيط الرئيسي لاستقطاب وتجنيد المقاتلين المتوجهين الى بلاد الشام.