بعد "الانتصار المرحلي" للمغرب عقب صدور القرار السنوي لمجلس الأمن، صباح الجمعة الماضي، الذي مدد بموجبه ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) حتى شهر أبريل 2017، على الرغم من اعتماد التصويت على القرار، نظرا لغياب التوافق بين أعضاء مجلس الأمن للمرة الأولى منذ 1991، كشفت مصادر إعلامية إسبانية وأمريكو لاتينية أنه، بعد البوليساريو والجزائر، تلقت أيضا كل من دولتي لأوروغواي وفنزويلا صفعة قوية بعد صدور القرار الأموي، والذي صوتت الدولتين الأمريكو لاتينيتين غير الأعضاء في مجلس الأمن ضده، مقابل امتناع كل من روسيا، التي زارها الملك محمد السادس مؤخرا، علاوة على امتناع أنغولا، ونيوزيلندا. وفي أول رده على القرار الأممي، وكما كان متوقعا، أعرب سفير دولة فنزويلا لدى الأممالمتحدة، رفائيل راميريز، عن رفضه للقرار، والذي وصفه على حد ما أسماه ب"غياب الشفافية"، معتبرا في الوقت نفسه، أن القرار "مخيب للآمال"، كما انتقد بقوة ما أسماه "غياب دعم مجلس الامن للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"، مقابل دعمه للمغرب. من جهته، بدا سفير الأوروغواي، إلبيو روسيلي، في أول خرج إعلامية له لتعليق على قرار الأممي غاضبا من مجلس الأمن الذي اعتبره منحازا للمغرب، مشيرا إلى انه بلده تلقى باستغراب القرار، في ظل ما أسماه "غياب إشارة واضحة حول عملية اشتغال بعثة المينورسو في المستقبل. كما وصف قرار التمديد للمينورسو بغير المنسجم، دون الطلب وبقوة بالعودة الكاملة والفورية لبعثة المينورسو للعمل في الصحراء.