في أول رد فعل رسمي مغربي بعد صدور قرار مجلس الأمن حول تمديد بعثة المينورسو، قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، إن "هذا القرار يحتاج إلى دراسة من قبل المغرب". وأضاف هلال في تصريحات صحفية مساء أمس الجمعة، "لقد أحطنا اليوم بصدوره، وسوف ندرس كيف يمكن المضي نحو تطبيق مضمونه"، موضحا بأن هناك مشاورات لا تزال قائمة بين المغرب ودول أخرى، إضافة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، بخصوص هذا القرار. واتهم هلال الجزائر ب"الوقوف خلف جبهة البوليساريو، وقال "إن الجزائر تدفع أموالا للبوليساريو وتقوم على تمويلها (..) لقد سقطت الأقنعة ويظهر الدور الحقيقي للجزائر، فهي المسؤولة الأولى، والقرار اليوم، ينادي المغرب لكي تقوم بدورها سياسيا وتاريخيا تجاه حل النزاع". في ذات السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة، في نيويورك "نحن سعداء بصدور قرار مجلس الأمن، اليوم، بخصوص تمديد بعثة (مينورسو) لمدة عام كامل، واستعادة الدور الموكل إلى البعثة ودعمه"، وأضاف المتحدث الأممي، "نحن الآن بانتظار تنفيذ مضمون القرار، وسوف يطلع الأمين العام أعضاء المجلس في غضون 90 يوما، بشأن ما إذا تمكنت بعثة (مينورسو) من العودة إلى تنفيذ وظائفها كاملة". وكان مجلس الأمن الدولي، قد أصدر قرارا خلال اجتماعه أمس، يقضي بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء، لمدة سنة واحدة، وصوت لصالح القرار 10 دول، مقابل رفض دولتين (أوروغواي، وفنزويلا)، وامتناع 3 دول عن التصويت (روسيا، ونيوزيلندا، وآنغولا).