دمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، اليوم الخميس نتائج دراسة أجرتها حول "الصورة النمطية القائمة على النوع الاجتماعي من خلال الإشهار"، أوضحت أن الإعلانات في البلاد تكرس التمييز ضد النساء. وأظهرت نتائج الدراسة، التي قامت على تحليل 138 وصلة إشهارية على القناتين العموميتين الأولى ودوزيم، أن القيم التي تبثها الاشهارات "تعكس رؤية أبوية لوضعية الرجال والنساء والعلاقات الاجتماعية القائمة على النوع"، وذلك من خلال "حصر حضور المرأة أساسا في المنزل وفي الدور التقليدي للمرأة والأم المسؤولة عن راحة أفراد العائلة، والخاضعة للدعم المادي للرجل ولنصائح الآخرين وتقييماتهم النقدية". في المقابل، تصور الوصلات الإشهارية الرجل على أنه يتواجد في العموم في الفضاء العام، كالفضاء المهني والحياة الاجتماعية، والمسؤول عن تمويل الأسرة، و"كفاعل سلبي داخل البيت يركز على نفسه فقط". وأورد المصدر ذاته، أنه ومن ضمن 138 وصلة شملتها الدراسة، "لم يحدث أن ظهرت امرأة تقود سيارة، أو تتزود بالوقود في محطة بنزين"، كما أنه "لم يحدث أن ظهر رجل يطبخ أو يغير حفاظة رضيع". إلى ذلك، تهيمن المسؤولية الحصرية تجاه شؤون البيت على مجموع الوصلات موضوع الدراسة، بنسبة 34 بالمائة، وهي مسؤولية ترتبك بالنساء في حدود 95 بالمائة. كما أكدت الدراسة أن النساء يظهرن بصفات "دونية"، مقابل ربط الصفات الإيجابية بالرجل، كامتلاك القدرة على التحكم وتمجيد القوة والقدرة على تحقيق الإنجازات. وسجلت الهاكا هيمنة المقاطع الأشهارية التي تضم مجموعات مختلطة، بنسبة 44 بالمائة، متبوعة بوصلات تظهر رجلا أو مجموعة من الرجال بنسبة 21 بالمائة، تليها وصلات تظهر امرأة أو مجموعة من النساؤ بنسبة 19 بالمائة، مقابل 16 بالمائة من الوصلات لا يظهر فيها أي شخص. وسطلت الدراسة الضوء عل "هيمنة" الرجال على المجال العقاري، متبوعا بالاتصالات، المشروبات ثم المؤسسات المالية والتأمين، في ما ترتبط النساء أكثر بمجال التغذية، بنسبة ظهور تضاعف نظيرتها لدى الرجال، بنسبة 66 بالمائة نساء و33 بالمائة رجال، متبوعا بمجال النظافة، الجمال وتجهيز البيوت.