أقر عبد الاله ابن كيران، الأمين العام بحزب العدالة والتنمية بهيمنة "القادمين من الحركة الإسلامية على حزبه"، مؤكدا أن هؤلاء قاموا بمراجعة مجموعة من الأفكار التي كانوا يحملونها "لأن ليس كل ما تقوله الحركة الإسلامية عندها فيه الحق أو قاله الإسلام"، على حد تعبيره. بنكيران، الذي حل ضيفا على الجامعة الدولية في الرباط، بعد زوال اليوم الجمعة، عرض نماذج لبعض الأفكار التي تمت مراجعتها، ضمنها مصافحة النساء. وقال في هذا الصدد، "كان شائعا في الحركة الإسلامية أن الأولاد والبنات لا يتصافحون"، ليردف متسائلا "ولكن حين تصبح رئيسا للحكومة وتستضيف وزيرة او رئيسة حكومة ألن تصافحها؟!". وقال رئيس الحكومة إن وزراء ووزيرات العدالة والتنمية "لا يصافحون بعضهم"، وهو ما أرجعه إلى عاملي "العادة والحياء"، مشيرا إلى أنهم يصافحون "باقي الوزراء والوزيرات في الحكومة بشكل عاد". الى ذلك، أكد رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أن حزب "المصباح" يرحب بجميع المغاربة في صفوفه. وقال ردا على سؤال حول إمكانية انفتاح الحزب على مختلف مكونات المجتمع بما فيها غير المنتمية إلى "الحركة الاسلامية"، "أنا ما عندي حتى مشكل في انخراط أي كان في حزبنا"، قبل أن يردف "ولكن هناك منطق"، حيث شدد على أن شروط الانخراط تتمثل أساسا في ألا يشترط الراغب في الالتحاق بالحزب أن يدخل إلى البرلمان أو أن يصبح وزيرا أو حتى أن يشترط معاملة تمييزية لكونه ثريا أو غيره، مضيفا أن من ليس لديهم استعداد لتقبل الهزيمة كما الفوز بدورهم قد لا يكون لهم مكان في الحزب. وسرد رئيس الحكومة، في معرض رده عن نفس السؤال نكتة ألمح من خلالها إلى أن البعض ربما يحملون أفكارا مسبقة عن الحزب حتى المنتسبين إليه تخلصوا منها، حيث قال إن هناك "شخص كان يعتقد نفسه حبة قمح وكان يهرب خوفا كلما اقترب منه الدجاج"، مضيفا "تم علاج ذلك الشخص واقتنع بأنه ليس حبة قمح فخرج من المصحة" ليردف أنه "عاد بعد وقت قصير يركض هربا من ديك، وحين سألوه إن كان لم يقتنع بعد بأنه ليس حبة قمح، رد عليهم بأنه اقتنع ولكن الديك يحتاج لمن يقنعه". وتابع ابن كيران قائلا إن "الحركة الإسلامية ليست عيبا" و"الإسلام ديالنا جميع"، ليردف أن عدم ممارسة العبادات، كالصلاة والصوم، شأن لا يهم سوى من لا يمارسونها ولا أحد غيرهم.