هاجم الناشط الحقوقي الأمازيغي، أحمد عصيد، حزب العدالة والتنمية، في حوار مع الأسبوعية الفرنسية « تيل كيل »، متهما إياه ب »عرقلة » الانتقال الديمقراطي في المغرب. وقال عصيد إن »حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، لايؤمن بالديمقراطية ويعارض قيم الديمقراطية، وحقوق النساء، وقضية الأمازيغية بخلاف باقي الأحزاب السياسية التي لها على الأقل خطاب سياسي واضح فيما يخص هذه القضايا، وهنا لا أتحدث عن أحزاب الداخلية »، يضيف عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وأكد رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات أن « حزب العدالة والتنمية حزب محمي، ولايمسك بمقاليد الحكم، مشددا على أن « الخيارات والقرارات الكبرى للدولة توجد في يد القصر بعيدا عن حكومة ابن كيران. فالسياسة يتم تدبيرها خارج البرلمان والحكومة وهذا يحمي العدالة التنمية »، يردف عصيد. لكن رغم هذه الانتقادات اللاذعة، توقع عصيد أن يظفر ابن كيران بالانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا : » ابن كيران له حظوظ كبيرة للظفر بالانتخابات التشريعية المقبلة لأنه لايتواني في اجترار خطاب « التشكي » من التماسيح، لكن هذه مجرد لعبة سياسية لاتخدم حتما الانتقال الديمقراطي ». انتقاد عصيد لإسلاميي المغرب، لم يمنعه من الإشادة بتجربة حزب « النهضة » بتونس، حيث أكد أنه حزب « عقلاني، قام قياديوه بتنازلات ومراجعات رغم اختلاف السياق التونسي عن المغربي »، مضيفا أن « حزب النهضة ارتكب أخطاء وتخلى عن السلطة بضغط من الشارع، لكنهم كانوا عقلانيين وأدركوا أنهم لايمكنهم فرض تصوراتهم الرجعية، وقيمهم على المجتمع »، مضيفا أن » الديمقراطية بالنسبة للإسلاميين مطية للوصول إلى السلطة بعيدا عن القيم الفلسفية المرتبة بالديمقراطية ». وكشف الناشط الحقوقي الأمازيغي أن أربعة أحزاب سياسية اقترحت عليه الانضمام لصفوفها لكنه رفض بدعوى أنه باحث ومفكر لايميل للعمل السياسي، ومهمته تكمن في توضيح المفاهيم والأفكار الكبرى حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحاولة تغيير العقليات »، مؤكدا أن ولوج المفكرين للمجال السياسي يدفعهم إلى التخلي عن عملهم الأصلي.