11 مليون وثيقة مسربة من شركة تُدعى "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية، فضحت كيف خبأ مشاهير السياسة والاقتصاد والرياضة في العالم ثرواتهم وتهربهم من الضرائب، في تحقيق صحفي هو الأضخم في تاريخ المعاملات المالية. وكشفت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية كيف أن أشخاصا من الأغنياء وذوي النفوذ يخبؤون ثرواتهم، عن طريق شركة "موساك فونسيكا" التي تتخذ من بنما مقرا لها وتُعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية. وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب، والذين من بينهم رؤساء دول حاليين وسابقين، عكفت 107 مؤسسة إعلامية في 78 دولة على تحليلها. وتشمل قائمة المشاهير المهربين هؤلاء بعض المقربين من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والليبي معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد، بجانب العشرات من السياسيين ومهربي المخدرات، إضافة إلى المليارديرات والمشاهير ونجوم الرياضة. وتحتوى الوثائق على رسائل بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء يرجع تاريخها إلى 40 عامًا جميعها سرية خاصة بعملاء الشركة. ويرجع تاريخ تأسيس شركة "موساك فونيسكا" إلى جهود مشتركة بين المحامي الألماني المولد جوردجان موساك والمحامي البنمي رامون فونيسكا الذي انهي عمله كمستشار لرئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، قبل شهر.