وقف المجلس الاعلى للحسابات مجموعة من الاختلالات في البقعة الأرضية لمقبرة الرحمة في الدارالبيضاء. وكشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات في تقرير له صدر أمس الثلاثاء، أنه تم إبرام عقد بين إدارة الأملاك المخزنية وجماعة "دار بوعزة"، ينص على أن القطعة الأرضية لمقبرة الرحمة، والتي تبلغ مساحتها 95 هكتارا، تم التخلي عنها بالمجان لفائدة الجماعة 16 أبريل 1996. وأوضح التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2014 ، أن البقة الأرضية تم تفويتها لإنجاز عدد من المشاريع، مع العلم أن المادة الثانية من العقد المبرم ينص على تخصيص القطعة الأرضية حصريا وعلى الدوام كمقبرة جماعية مشتركة ومن بين المشاريع التي تم انجازها على البقعة الأرضية، وفق تقرير المجلس الذي يرأسه إدريس جطو بناء "المركز الوطني للطب الشرعي"، وتوسعة "مسجد الرحمة"، وبناء "مركز إداري ومرافق سوسيو-اقتصادية"، وتشييد ملعب لكرة القدم. ولاحظ التقرير، ان البقعة الارضية لمقبرة الرحمة تم استغلالها من خلال تسيير قطع الدفن العائلية دون احترام قرارات الحيازة، حيث بلغ عدد قطع الدفن العائلية التي تم تفويتها، منذ تأسيس المقبرة إلى غاية سنة 2014، ما مجموعه 135 بقعة من فئة ستة قبور، و130 بقعة من فئة 10 قبور، مما نتج عنه يضيف التقرير استخلاص مبلغ إجمالي تجاوز 31 مليون درهم.