في الوقت الذي اتهمت فيه الباتول الداودي، رئيسة فريق مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس الرباط حزب العدالة والتنمية بالضلوع في الاعتداء على قيادي حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مقاطعة السويسي مساء أمس الأربعاء، تدارك الحزب الأمر بتوجيه دعوة لفتح تحقيق في الملف دون أن يوجه اتهاما مباشرا للعدالة والتنمية، حيث اكتفى بالمطالبة بتحقيق معمق فيما وصفها ب"الجريمة النكراء إلى حين معاقبة الجناة، وكشف الحقيقة كاملة ومساءلة ومتابعة كل المتورطين وكل من لهم علاقة بالجريمة من قريب أو من بعيد". هذا وتبين أن الأمر لا علاقة له بتصفية حسابات سياسية بقدر ما هو نزاع عائلي بغطاء سياسي بين عائشة الأتراسي وابن عمها عادل الأتراسي الذي كانت أحد داعميه ومؤيديه الرئيسيين في انتخابات 4 شتنبر. في هذا الصدد، كشفت عائشة الأتراسي في تصريح مصور لموقع اليوم 24 أن أحد جيرانها توفي أمس الأربعاء، فحاولوا التواصل مع عادل الأتراسي من أجل مد خيمة العزاء بالإنارة، إلى أن هذا الأخير فضل عدم مساعدتهم وتجاهل طلبهم. وأمام هذا الوضع، توضح الأتراسي، اتصلت بمجلس المدينة، حيث استجابوا للطلب م ومدوا الخيمة بالإنارة، قبل أن يفاجأوا بالأتراسي يأتي في حالة سكر ويبدأ في سبها وشتمها، مبرزة أنها قامت من جهتها أيضا بكشف حقيقته للجميع وأنه لم يفعل شيئا من أجل المواطنين الذين انتخبوه. وأضافت المتحدثة أن الأمر تحول فيما بعد إلى مشادات بينها وبين عادل الأتراسي، حيث قام هذا الأخير بضربها أيضا، الشيء الذي تؤكده شهادة طبية، يتوفر موقع اليوم 24 على نسخة منها، حيث تثبت عجزها لمدة 25 يوما. حقائق مثيرة حول قضية الاعتداء على قيادي البام بالرباط_فيديو ونفت المتحدة أن تكون تابعة لحزب العدالة والتنمية أو لغيره من الأحزاب، مؤكدة أنها اشتغلت مع حزب الأصالة والمعاصرة في الحملة ومع ابن عمها عادل الأتراسي تحديدا، قبل أن يتنكر هذا الأخير لوعوده. إلى ذلك، نفت عائشة الأتراسي، أن يكون ابنها قد اعتدى على عادل الأتراسي، مبرزة أن ابنها لم يتشاجر معه إطلاقا، بل تم الزج به في هذا الملف واعتقاله فقط لأنه لم يصوت على "الأتراسي" في انتخابات 4 شتنبر.