يبدو أن المغرب ماض في تكريس تحالفه العسكري مع السعودية، إذ ينتظر أن يصادق المجلس الحكومي قريبا على اتفاقية عسكرية كانت الرباط والرياض قد وقعتا عليها غداة إعلان التحالف العسكري الإسلامي، الذي تتزعمه العربية السعودية ويضم المغرب ودولا عربية وإسلامية أخرى، وحلف أُحدث بغرض «محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبه وتسميته»، حسب بيان إعلان التحالف في حينه. وتتسم الاتفاقية العسكرية الجديدة ب«الشمولية» لأنها حددت الهدف من «تعزيز وتطوير التعاون العسكري والتقني»، في خدمة «مصلحة وسلامة البلدين». وتشمل اتفاقية التعاون مجالات «التدريب، والمنتجات العسكرية، والمساندة الإمدادية والتموينية، ونقل التقنية العسكرية، والخدمات الطبية العسكرية»، إضافة إلى «تبادل الخبرات والمعلومات في مجال التقنيات العسكرية». ويشمل مجال «المنتجات العسكرية والمساندة الإمدادية والتموينية» «معدات وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات»، و«معدات وأنظمة الحرب الإلكترونية واستخبارات الإشارة»، و«معدات الوقاية والتطهير من أسلحة الدمار الشامل».