عقد الأحد في الرياض رؤساء الأركان في الدول المشاركة بالتحالف الإسلامي العسكري، والبالغ عددها 34 دولة اجتماعا هو الأول من نوعه لتنسيق الجهود ومناقشة سبل تنفيذ الاستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية لمواجهة الإرهاب والتصدي له. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان نشرته، مساء السبت، إن الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه سيعقد "لتنسيق الجهود، ووضع اللبنات الأساسية ومناقشة سبل التنفيذ للإستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية، والإعلامية، وذلك بهدف مواجهة الإرهاب والتصدي له". ويعد هذا أول اجتماع للتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب الذي أعلنت السعودية عن تشكيله قبل 3 شهور. وكانت السعودية قد أعلنت في 14 دجنبر الماضي، "تشكيل تحالف عسكري إسلامي مكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود." وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، آنذاك، فإن التحالف جاء "انطلاقًا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات "الإرهابية" المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلًا وفسادًا، وتهدف إلى ترويع الآمنين". وبدأ التحالف عمله عبر إنشاء "مركز التحالف الإسلامي العسكري"، في الرياض، وذلك من أجل تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة بهدف الارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي، دون أن تذكر المزيد حول المركز. وكان عسيري، قد كشف خلال مؤتمر صحفي في 7 مارس الجاري أن "هناك مؤتمرًا سيعقد قريبًا لرؤساء أركان دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، يعقبه مؤتمر وزراء دفاع للإعلان عن التحالف"، دون أن يحدد مواعيد المؤتمرات آنذاك. وبين عسيري أن مؤتمر رؤساء الأركان "سيناقش المفهوم العملياتي لهذا للتحالف وآلية العمل وكيف سيتم التعامل مع التهديدات وما هي المبادرات التي ستتقدم بها الدول الأعضاء". والتحالف الإسلامي العسكري هو حلف عسكري تم الإعلان عنه أُعلن عنه في 15 دجنبر 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف محاربة الإرهاب، ويضم 35 دولة مسلمة فضلا عن أكثر من عشر دول مسلمة أخرى مؤيدة له. وكانت أول انجازات التحالف فكانت أكبر مناورات عسكرية في المنطقة وهي رعد الشمال، التي انطلقت في مدينة الملك خالد العسكرية، في 27 فبراير الماضي، واختتمت في 10 مارس الجاري، بمشاركة قوات من 20 دولة. وتأتي هذه الخطوات لتؤكد حرص العالم الإسلامي على محاربة الاٍرهاب، الذي طالها قبل أن يصل إلى دول العالم. يشار إلى أن الدول العربية التي انضمت إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده السعودية هي الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسودان والصومال وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن وجزر القمر. أما الدول غير العربية، فهي باكستان وبنجلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وجيبوتي والسنغال وسيراليون والجابون وغينيا وساحل العاج والمالديف ومالي وماليزيا والنيجر ونيجيريا.