قال البيان "قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود." وأورد البيان قائمة لدول عربية مثل مصر وقطروالإمارات العربية المتحدة علاوة على دول إسلامية مثل تركيا وماليزياوباكستان ودول خليجية وأفريقية. وذكر البيان أن تشكيل التحالف تشكل "انطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً وتهدف إلى ترويع الآمنين"، لكن إيران الساعية إلى بسط نفوذها في المنطقة غابت عن قائمة الدول المشاركة في التحالف. وباتت الولاياتالمتحدة تتحدث بشكل علني على نحو متزايد عن رأيها بأن دول الخليج يجب أن تفعل المزيد لمساعدة الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا. وفي مؤتمر صحفي نادر قال ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان (30 عاما) للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إن التحالف الإسلامي العسكري الجديد سينسق الجهود لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان، لكنه لم يقدم مؤشرات تذكر على كيفية مضي الجهود العسكرية. وقال الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض دون أن يقدم تفاصيل "بلا شك سيكون هناك تنسيق دولي مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم لهذا العمل... بخصوص العمليات في سوريا والعراق لا نستطيع القيام بالعمليات هذه إلا بالتنسيق مع الشرعية في هذا المكان والمجتمع الدولي." وردا على سؤال عما إذا كان التحالف الجديد سيتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية فحسب قال وزير الدفاع "لا لأي منظمة إرهابية تظهر أمامنا... سوف نعمل ونتخذ إجراءات لمحاربتها." وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن كل دولة من المشاركين في التحالف ستساهم بحسب قدراتها في التحالف الإسلامي العسكري وسيكون هناك تنسيق مع الدول والمنظمات، وأن تنسيق الجهود مهم جدا، حيث أنه من خلال الغرفة "سنطور الأساليب التي نحارب فيها الإرهاب في العالم الإسلامي. وعن حجم مشاركة الدول المتحالفة قال الأمير محمد إن كل دولة ستشارك بحسب قدراتها في التحالف، وأن الحرب ستكون على كل تنظيم إرهابي مهما كانت الطائفة التي يتبنى نهجها. وكان البيان الصادر، اليوم الثلاثاء، أعلن عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، انطلاقا من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله لكونه جريمة نكراء وظلم تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية، وحيث أن الإرهاب وجرائمه الوحشية من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعا ويشكل انتهاكا خطيرا لكرامة الإنسان وحقوقه، ولا سيما الحق في الحياة والحق في الأمن، ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها. جدير بالذكر أن الدول المشاركة في التحالف إلى جانب المملكة العربية السعودية هي "مصر ،الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنجلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توجو، تونس , جيبوتي , السنغال , السودان , سيراليون , الصومال , الجابون , غينيا , دولة فلسطين , القمر الاتحادية الإسلامية , قطر , كوت دي فوار , الكويت , لبنان , ليبيا , المالديف , مالي , مملكة اتحاد ماليزيا , , المغرب المغربية ,موريتانيا , النيجر, نيجيريا الاتحادية , اليمن"، فيما أبدت أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، منها أندونيسيا.