على عكس ما تم تداوله من إدخال السعودية لعدد من البلدان في تحالفها الجديد دون مشاورتها، كشفت مصادر دبلوماسية أن المغرب يعد من المؤسسين للتحالف الإسلامي الجديد الذي تقوده السعودية، مشيرة إلى أنه يساهم بخبراء لتلقين تقنيات وخبرات خاصة بمكافحة الإرهاب. وقالت المصادر ذاتها إن المغرب سيوفر خبراء ليقدموا دروسا خاصة بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة لمكافحة الإرهاب، وأنه يعد من المؤسسين للتحالف الإسلامي، الذي يضم 34 دولة ويوجد مقره في العاصمة السعودية الرياض، لقيادة العمليات والتنسيق. وكانت تقارير تحدثت عن استياء عدد من البلدان بسبب إدراج أسمائها في قائمة التحالف الجديد دون الاستشارة معها، كما هو الحال مع باكستان. وكان ولي العهد السعودي قد أعلن عن تشكيل التحالف الإسلامي الجديد لمكافحة الإرهاب، «انطلاقًا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، والتي تعيث في الأرض قتلا وفسادًا وتهدف إلى ترويع الآمنين». وحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، يسعى التحالف الجديد إلى تطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم محاربة الإرهاب ووضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين. ويشارك في التحالف 34 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي. إذ بالإضافة إلى المغرب هناك دول مثل المملكة العربية السعودية، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، باكستان، البحرين، تركيا، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، موريتانيا واليمن. ويشارك المغرب في التحالف العربي الذي تقوده العربية السعودية في اليمن ضد الحوثيين. كما كان قد قرر تعزيز تواجده العسكري وإرسال عدد كبير من الجنود، الذين سبق لهم أن استفادوا من تدريبات مع الجيش الأمريكي.