أطفأ يحيى الجبالي، الطفل المغربي، الذي كان يعاني تشوها خلقيا على مستوى الوجه، بعد ولادته بلا عينين ولا أنف ولا فك سفلي، أول أمس الجمعة، شمعته الخامسة، بعد أن تجاوز محنته الصحية وصار يقبل على الحياة بشكل طبيعي كغيره من الأطفال. ونظمت فاطمة بركة، المغربية المقيمة في العاصمة الأسترالية ملبورن، التي تعرفت على قصة يحيى ونقلته إلى أستراليا لإجراء العملية، حفلا لعيد ميلاده، بحضور والدته وعدد من المُقربين. وأجرى الطفل المغربي، في فبراير من العام الماضي، عملية جراحية على يد الطبيب الأسترالي "طوني هولمز"، المعروف بنجاحه في إجراء عدة عميات مُعقدة، ونجح في العملية، التي استمرت لأزيد من 17 ساعة. ونُظم، في العام الماضي، في أستراليا، حفل خيري على شرف يحيى، تزامنا مع عيد ميلاده الرابع، إذ جمعت خلاله تبرعات وصلت قيمتها إلى 42 مليون سنتيم، سلمت إلى عائلة يحيى، المنحدر من مدينة طنجة. وعرف الحفل الخيري، حسب ما كشفته وسائل الإعلام الاسترالية، التي تتابع قصة يحيي عن كثب، حضور محمد ماء العينين، سفير المغرب لدى أستراليا، وما يزيد عن 150 شخصا من الجالية المغربية هناك. وكان أول من تطرق إلى القصة المؤثرة للطفل المغربي برنامج "سانداي نايث"، الذي نقل قصة يحيى، التي حظيت بتضامن عالمي واسع، وذلك بمساعدة المغربية فاطمة بركة، التي تعرفت على حالة الطفل من خلال صفحة أنشئت في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" من أجل مساعدته. وقالت فاطمة، في تصريحات سابقة: "فتحت صفحتي في "فايسبوك" في أحد الأيام، ولفتت انتباهي صورة الطفل يحيى، الذي كان له ما يشبه حفرة كبيرة في منتصف وجهه، وكانت أسنانه كلها ملتوية، كما لم تكن لديه عينان". وتمكنت فاطمة، المتطوعة، من ربط الاتصال مع العائلة، ثم الدكتور، طوني هولمز، الذي وافق على إجراء عملية إعادة بناء وجه يحيى.