لا تزال قصة الطفل المغربي يحيى الجبالي، الذي يعاني تشوها خلقيا على مستوى الوجه، بعد ولادته بلا عينين ولا أنف ولا فك سفلي، تثير اهتمام المتطوعين والمتضامنين، خصوصا منهم المغاربة الذين يعيشون في أستراليا، البلد الذي يوجد فيه الطفل لإجراء عملية ترميم لوجهه. وفي هذا الإطار نظمت جمعية المغاربة في مدينة سيدني الأسترالية، أول أمس الأربعاء، حفلا خيريا على شرف يحيى، الذي احتفل خلال اليوم نفسه بعيد ميلاده الرابع، وتم جمع تبرعات تصل قيمتها إلى 42 مليون سنتيم ستُسلم لعائلة يحيى المنحدر من مدينة طنجة. وعرف الحفل الخيري، حسب ما كشفت عنه وسائل الإعلام الاسترالية التي تتابع قصة يحيي عن كثب، حضور محمد ماء العينين، سفير المغرب لدى أستراليا، وما يزيد عن 150 شخصا من الجالية المغربية هناك. وأجرى يحيى الذي سافر إلى أستراليا أواخر العام الماضي رفقة والديه، قبل أسبوعين (24 فبراير) عملية جراحية على يد الطبيب الأسترالي "طوني هولمز" وهي العملية التي استمرت لأزيد من 17 ساعة. وتعتبر فاطمة بركة، المغربية المقيمة في العاصمة الأسترالية ملبورن، هي الوسيط بين عائلة الطفل المغربي والطبيب هولمز المعروف بنجاحه في إجراء عدة عمليات معقدة أشهرها فصل توأمين من البنغلادش. وتعرفت بركة على حالة الطفل من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" أُنشئت من طرف أحد أصدقاء العائلة بحثا عن يد المساعدة، قبل أن تتمكن من ربط الاتصال بالعائلة، والجراح الأسترالي الذي تطوع لترميم وجه الصغير يحيى.