تأثر الكثيرون بقصة الطفل المغربي يحيى الجبالي الذي يعاني من تشوه خلقي على مستوى الوجه حيث أن عملية تكوُن عظام وجهه لم تكتمل وهو جنين فوُلد بلا عينين ولا أنف، الأمر الذي جعله يعيش السنوات الثلاث الأولى من حياته منعزلا وبعيدا عن باقي الأطفال، قبل أن يتطوع طبيب أسترالي لإجراء عملية ترميمية للصغير الذي تأمل أسرته في أن يتمكن من أن يعيش حياته بشكل طبيعي كباقي أقرانه. قصة مؤثرة لطفل مغربي يبحث عن "وجهه" في أستراليا ويرتقب أن يجري يحيى غدا الثلاثاء العملية التي كانت تنتظرها أسرته منذ وقت طويل، وذلك في ملبورن الاسترالية على يد الجراح الاسترالي الشهير طوني هولمز الذي عرف بهذه الحالة عن طريق سيدة استرالية مغربية اكتشفت قصة يحيى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فقررت التدخل وعرض حالته على الطبيب المذكور الذي نجح في إجراء عدة عمليات معقدة أشهرها حالة فصل توأم سيامي من البنغلاديش. فاطمة بركة، الأسترالية من أصل مغربي كانت هي الوسيط الذي اوصل أسرة يحيى إلى الجراح الشهير طوني هولمز، حيث أنها اطلعت على الحالة المؤلمة للطفل المغربي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعدما قام صديق لوالدي يحيى بنشر قصة الطفل الذي لا يستطيع أن يعيش حياته ويستمتع بطفولته حاله حال من هم في سنه وذلك بسبب التشوه الخلقي الذي ولد به والذي يضطر والديه مرارا إلى إخفاء وجهه عن أعين الفضوليين وعمن قد لا يحترمون مشاعر الصغير ووالديه. أواخر السنة الماضية سافر يحيى رفقة والديه إلى استراليا حيث أجرى له الطبيب هولمز مجموعة من الفحوصات اللازمة والتي على إثرها تم اتخاذ قرار بإجراء العملية غدا الثلاثاء. مجموعة من متابعي قصة الصغير يحيى من المغرب وخارجه عبروا عن أمنياتهم له ودعواتهم من أجله، حيث تضمنت صفحة التضامن معه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صور عدد كبير من الأشخاص من عدة بلدان جمعهم حبهم للصغير وتأثرهم بقصته وأمنياتهم الطيبة له في يومه المنتظر بفارغ الصبر..فحظا طيبا يحيى!