بعد أشهر من واقعة سحل شرطي طنجة الذي لقي مصرعه، تكررت الواقعة من جديد، هذه المرة في فاس، حيث دهس شخص عنصرا من الدرك الملكي، برتبة ملازم، ليسقط جثة هامدة. وتفيد المعلومات المتوفرة، أن الضحية، البالغ من العمر 37 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة، صباح اليوم الأحد، بعد أن دهسته سيارة على بعد 20 كلم بمدخل مدينة فاس، تحديدا في الساعة الرابعة والنصف، صباحا، على مستوى المدار المحوري الرابط بين سيدي حرازم وتاونات. وحسب المصدر نفسه، فإن الضحية توفي أثناء نقله إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، مضيفا أن سائق السيارة تم وضعه تحت الحراسة النظرية، فيما فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وجدير بالذكر، أن محكمة الاستئناف في طنجة، قضت منتصف أكتوبر الماضي، بالسجن المؤبد في حق "قاتل شرطي طنجة"، الملقب بولد الساحلية، حيث تمت إدانة المتهم بارتكابه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد مقرون بجنحة الفرار، إلى جانب تهم أخرى منها إهانة الضابطة القضائية، وممارسة النقل السري، والسير في الاتجاه الممنوع، وتعريض حياة المواطنين للخطر، كما توبع المتهم أيضا بأداء مبلغ 70 ألف درهم كتعويض خاص لذوي الحقوق. وكانت عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد اعتقلت الجاني في رمضان الماضي.