بعد أن وضعت الحرب بينه وبين رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أوزارها، صار حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يبحث عن "مواقع" أخرى ل"القصف"، حيث وجه سهامه هذه المرة صوب "الثورات العربية"، معتبرا أن ما بنته الدول العربية تم هدمه أثناء الربيع العربي. وعبر الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي كان يتحدث مساء اليوم الجمعة في الدورة الثانية للمجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي بالمركب الدولي بالمعمورة عن معارضته لما وقع في البلدان العربية عقب أحداث الربيع العربي،" وضع العرب وضع كارثي، كل الدول العربية تعيش وضع غير الذي يعيشه العالم..العالم يتجه نحو التطور والحداثة ونحن كل ما بنيناه، هدمناه في الربيع العربي"، يقول شباط، مضيفا أن مشكل الربيع العربي خلقته الدول الغربية لتأخذ خيراتنا مرة ثانية، محذرا من تطبيق المخطط الصهيوني بآليات داخلية. وأَضاف شباط أن حزب الاستقلال يعول على الشباب العربي الذي يعتبره رمزا للتغير من أجل إصلاح ما أفسده حكامنا، لكن ليس عبر التدخلات الأجنبية، فالشباب دائما يتجهون نحو الثورة، لكن الثورة يجب أن تكون هادئة ويجب أن تكون من الداخل وليس من أي قوة خارجية بما في ذلك أمريكا"، يقول حميد شباط، فيما عناصر شباب الشبيبة الاستقلالية يرددون شعار "يكفينا يكفينا من حروب.. أمريكا أمريكا عدوة الشعوب". ولإحداث التغيير في العالم العربي بسواعد الشباب، لا بد بحسب شباط من "الانضباط والتعليم والتكوين ووحدة الصف". وبخصوص مسار الإصلاح السياسي في المغرب، قال حميد شباط "إن المغرب أصبح نموذجا بسبب نعمة الاستقرار بعد الإصلاحات السياسية التي أعقبت خطاب 9 مارس ودستور 2011″. إلى ذلك، انتقد الأمين العام للاستقلال الأوضاع الاقتصادية والحقوقية في المغرب في عهد حكومة العدالة والتنمية، وقال ان البطالة ارتفعت منذ سنة 2011، فضلا عن قمع الحريات والتظاهرات، خصوصا تظاهرات الأساتذة المتدربين، الذين اعتبر ما يتعرضون له كارثة، داعيا شباب حزبه وكل الشباب العربي إلى التضامن معهم. وتابع شباط إن "الشباب لا يريد الكراسي، ولكن يريد حقه في الحياة و التمدرس والسكن"، مضيفا أنه لا سبيل لتحقيق ذلك إلا من خلال الديمقراطية ولاشيء غير الديمقراطية.