كشف عبد اللطيف المكراوي، والد الشباب عبد الرحمن، المعروف ببطل فيديو فضيحة الطريق المغشوشة ب"جمعة سحيم"، ضواحي مدينة آسفي، لموقع "اليوم 24″ تفاصيل اعتقال ابنه على خلفية تقدم رئيس جماعة "جمعة سحيم" بشكاية ضده، يتهمه فيها بالسب والقذف وتخريب الطريق. وقال والد الشاب المعتقل إنه، مباشرة بعد بث شريط فيديو فضيحة الطريق المغشوشة على الأنترنت، زاره رئيس "جمعة سحيم"، وتوعده بتقديم شكاية ضد ابنه، بسبب ما اعتبره إساءة إليه، مضيفا أنه اعتذر له في الحين وترجاه أن لا يتقدم بأي شكاية ضده، لكنه رفض. ومباشرة بعد وعيد الرئيس، يقول عبد اللطيف المكواري، طردت ابني من المنزل وأمرته بمغادرته إلى مدينة العيون، حيث اعتاد أن يشتغل هناك في التجارة، قبل أن أفاجأ بعد يومين باستدعاء من مصالح الدرك الملكي، الذين طلبوا مني ضرورة إحضار إبني للاستماع إليه. وأضاف المتحدث نفسه أنه بعد استدعاءات مصالح الدرك طلبت من ابني، البالغ من العمر 23 سنة، العودة فورا إلى المنزل لإنهاء المشكلة، وهو ما تم بالفعل، قبل أن يتم الاستماع إليه واعتقاله، يوم الثلاثاء الماضي. وتابع الأب، الذي يشتغل تاجرا في "جمعة سحيم" أنه زار ابنه، صباح اليوم الجمعة، في السجن المدني بآسفي للإطمئنان عليه، وأكد له أنه لم يقترف جرما، وأن كل ما قام به كان بهدف تعريف الناس بوضعية الطريق المغشوشة. وأبرز والد المعتقل أنه رغم كل المحاولات الودية، التي تمت إلى حدود الآن مع رئيس الجماعة، إلا أنه لم يتنازل على شكايته بعد، مضيفا أن بعض الحقوقيين، وأبناء المنطقة يقومون بجهود حثيثة لإقناعه بالتنازل. عبد اللطيف المكراوي، أكد لموقع "اليوم 24″ أنه لا عداوة بينه وبين رئيس الجماعة، بل يعد أحد أصدقائه، الذين طالما منحهم صوته في الانتخابات. ودعا المتحدث نفسه إلى إطلاق سراح ابنه، مؤكدا أنه لم يقم بأي جرم يستحق عليه السجن. ولم تفت عبد اللطيف المكواري الفرصة دون أن يقدم شكره إلى كل المتضامنين مع ابنه، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يتم إطلاق سراحه قريبا. وأثارت قضية الشاب عبد الرحمان المكواري تضامنا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما دخل على خطها عدد من الحقوقيين، الذين طالبوا بمحاسبة المفسدين، وناهبي المال العام، بدل اعتقال فاضحيه.