بعد الجدل الذي خلقته وفاة شابين بجامعتي مراكشوأكادير، أكد الحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، أن "جهات متطرفة" لم يسمها هي التي تقف وراء تنامي العنف في الجامعات. الداودي، الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، قال إنه كان حريا استدعاء وزير الداخلية للحديث عن الحادثتين الأخيرتين في البرلمان، وذلك بالنظر إلى أن الحادثة المتعلقة بمراكش كانت خارج الجامعة، وحادثة أكادير جرت أطوارها قرب باب الحي الجامعي. بناء على ذلك، أكد الداودي أن "الجامعة بريئة من هذه الحوادث، لأن أيا منها لم يحدث في حرمها"، مضيفا "هذا هو المشكل باش كنخربو الجامعة وكنعطيو عليها صورة سيئة"، يقصد نسب حوادث كهذه للجامعة، خصوصا أن الشابين لم يكونا طالبين، حسب الوزير. إلى ذلك، قال المتحدث ذاته إن "الصراعات بين طلبة الجامعات تغذيها وتمولها تيارات من خارج مؤسسات التعليم العالي"، مضيفا "التطرف موجود في المغرب، وهذا التطرف لا قواعد له ليدخل للديمقراطية"، اذن فهو "يستغل شبابنا كضحايا له، سواء الذين قتلوا أو الذين قتَلوا"، يقول الوزير، الذي نبه في الوقت ذاته الطلبة " حتى لا يكونوا عرضة لهؤلاء الاشخاص، فأنا مثلا أدافع عن الأمازيغية هل من الضروري أن أكون عنيفا؟"، يتساءل المتحدث. وحول الانتقادات التي وجهت له من طرف أحد البرلمانيين بسبب عدم تعامله مع ضحيتي أحداث العنف الجامعي الأخيرة كما تعامل مع قضية الطالب مصطفى الحسناوي الذي ينتمي لمنظمة التجديد الطلابي الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية، استغرب الوزير هذه الانتقادات، مجددا تعازيه لعائلتي الضحيتين مع التأكيد أن الشابين ليسا طالبين. وقال مخاطبا المستشار "مشيتي انت ولا هادوك اللي كيدافعو باش تعزيو؟"، ثم أردف ‘واش اللي كل اللي مات في الزنقة نمشيو نعزيو؟لا يجب أن نخاطب المواطنين بالعاطفة فهذا ليس مجالا للمزايدات"، على حد تعبير الوزير.