أيد محمد حصاد، وزير الداخلية، رواية منظمة التجديد الطلابي في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي بجامعة فاس على يد ما يسمى طلبة النهج الديمقراطي القاعدي –البرنامج المرحلي، في أول حديث له عن الموضوع، زوال اليوم الثلاثاء 6 ماي خلال جوابه على ست أسئلة أنية لفرق برلمانية بمجلس المستشارين. وقال حصاد " كانت في جامعة فاس تظاهرة مرتقبة، وكان الفصيل "القاعدي" لما علم بهذه التظاهرة جند قواته لكي يهاجموا المكان الذي كان سيعرف تنظيمها، عن سبق اصرر وليس بشكل عفوي، وهذه المسالة ستزيد في أحكامهم". بعد هذا الحادث مباشرة، يردف حصاد، أعطى جلالة الملك تعليماته في باتخاذ الإجراءات اللازمة لكي لا تتكرر مثل هذه الحادثة، و"مباشرة بعد هذه التعليمات كانت هناك عدد من الاجتماعات بيني وبين وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر ووصلنا إلى خلاصة واحدة وهي السلطات المحلية يجب أن تتدخل في الوقت المناسب، دون أخذ الإذن من المسؤولين على الحرم الجامعي، ودون تضييع الوقت حتى تقع الكارثة. القرار الذي اتخذناه أنا والسيد وزير التعليم العالي، يقول حصاد "هو إصدار قرار مشترك بواسطة منشور يسمح للسلطات المحلية بمبادرات منهم، دون انتظار أحد أن يقول لهم أن يتدخلوا آو لا يتدخلوا، إذا تبين لهم أن هناك تهديد للأمن وللنظام العام داخل الجامعة، لهم الحق في أن يتدخلوا مباشرة لحماية الأرواح ولحماية الأشخاص والممتلكات"، وهذا القرار ثمنه رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وعموم الأساتذة يضيف المسؤول الحكومي. وأفاد حصاد أنه منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي خمس جامعات فقط هي التي عرفت مشاكل أمنية من أصل أكثر من 30 جامعة ومعاهد التكوين العالي وهي أكاديرمراكشفاسالقنيطرةومرتيل وبصفة اقل يمكن أن نضيف لها تازة وسطات، وهذه المشاكل الأمنية يضيف وزير الداخلية تسببت فيها بعض الفصائل الطلابية المتطرفة رغم اتخاذ الدولة عدد من الإجراءات الرادعة، إلا أن هذه الفصائل تستمر في مواصلة التحدي. وعرفت جامعة أكادير حسب حصاد اكثر من 20 حادثة عنف، أسفرت غن إصابة عشرة أفراد من القوات العمومية واعتقال 57 طالب 11 منهم في انتظار المحاكمة، وجامعة مراكش عرفت خمس حوادث عنف أسفرت عن إصابة 3 أفراد من القوات العمومية واعتقال 8 طلبة. وفي جامعة فاس وحدها تم إيقاف أزيد من 50 شخص يقول المتحدث مازال 20 منهم رهن الاعتقال، "ومن هؤلاء العشرين 8 مرتبطين بقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي"، وجامعة مرتيل عرفت حادثة واحدة تتمثل في قطع الطريق ورمي قوات الأمن بالحجارة، وتم تقديم 9 طلبة منهم للعدالة وقد حوكموا جميعا، مضيفا أما بالنسبة لجامعة تازة سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لكي تعود الدراسة لوضعها العادي.