قال محمد حصاد، وزير الداخلية، إن وزارته أصدرت قرارا يسمح لقوات الأمن بالدخول للحرم الجامعي ب"مبادرة منها" عند وقوع أحداث "تهدد الأمن والنظام العام" داخل الجامعات، وذلك على خلفية استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي، على يد عصابة البرنامج المرحلي، في جامعة فاس قبل أيام. وأضاف حصاد خلال إجابته، اليوم الثلاثاء، على أسئلة البرلمانيين بمجلس المستشارين، أن وزارتي ووزارة التعليم العالي قررتا السماح لقوات الأمن بالتدخل بشكل مباشر "من أجل فرض الأمن وحماية سلامة الطلبة" داخل الحرم الجامعي ومنع أعمال العنف"، وهو القرار الذي قُوبل، حسب الوزير، ب"ترحيب" من قبل المسؤولين وأساتذة الجامعات. وأشار حصاد إلى ان الملك محمد السادس قد أعطى "أوامر باتخاذ الإجراءات اللازمة" حتى لا تتكرر أحداث العنف التي شهدتها بعض الجامعات المغربية في الآونة الأخيرة. وكانت السلطات قد بدأت، في 25 من أبريل الماضي، التحقيق في أحداث عنف التي شهدها الموقع الجامعي "ظهر المهراز" بفاس، في "هجوم مسلح" شنه طلبة ينتمون إلى النهج القاعدي الديمقراطي – البرنامج المرحلي، على أعضاء منظمة التجديد الطلابي، خلف استشهاد الحسناوي وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. من جانب آخر شدد حصاد على أن الدراسة "تسير بشكل طبيعي" بأغلب الجامعات المغربية، باستثناء خمس مدن (مراكش، أكادير، تازة، فاس، مارتيل، قنيطرة) تشهد جامعاتها "مشاكل أمنية"، حيث تعمل بعض الفصائل الطلابية التي وصفها بأنها "جد متطرفة" و"ذات فكر إديولوجي خاص"، في إشارة إلى البرنامج المرحلي، على استعمال العنف ضد الطلبة، وعرقلة الدراسة داخل الجامعات. وأشار وزير الداخلية إلى أنه منذ بداية السنة الجامعية الحالية (2013-2014) تم إحصاء أكثر من 20 حادثة عنف داخل جامعة مدينة أكادير، أسفرت عن إصابة 10 من أفراد الأمن، واعتقال 57 طالبا، 11 منهم في انتظار عرضهم أمام القضاء. في الوقت الذي عرفت فيه جامعة مدينة مراكش 5 حوادث عنف، آخرها أدى إلى إصابة طالب بجروح بليغة، فيما عرفت مدينة فاس حوالي 4 حالات عنف، كان آخرها الحادث الذي أدى لمقتل طالب، اعتقل على خلفيته حوالي 50 طالبا، 20 منهم مازالوا رهن الاعتقال.