شارك المئات من مختلف الهيئات الطلابية والسياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية أمس الثلاثاء 29 أبريل 2014 في وقفة احتجاجية امام البرلمان وذلك بدعوة من منظمة التجديد الطلابي . الوقفة الحاشدة ،والتي شاركت فيها قيادات من حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ،والمركز المغربي لحقوق الإنسان والمرصد الوطني لمناهضة التطبيع ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية وشبيبة العدالة والتنمية... ،جاءت على خلفية اغتيال الطالب الشهيد عبدالرحيم الحسناوي من طرف عصابة البرنامج المرحلي القاعدي في مجزرة الخميس"الأسود" داخل جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، وهي المجزرة التي راح ضحيتها قرابة 16 طالب منهم ست طالبات اصيبوا بجروح خطيرة واستفزازات غير مسبوقة. وأجمعت كلمات القاها ممثلو مختلف الهيئات المشاركة عن رفضهم القاطع لانتشار العنف ومنطق الاعتداءات داخل الحرم الجامعي وخارجه، حيث أكدوا على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب من داخل الجامعة وتوفير الأمن لطلاب العلم والمعرفة على رفضها القاطع اعتماد العنف لتدبير الاختلاف خصوصا بالجامعات ،وادانت في القوت نفسه الجريمة النكراء لعصابة ما يسمى بالبرنامج المرحلي القاعدي المتطرف في حق الشهيد الحسناوي، المتدخلون طالبوا في ذات السياق طلبة منظمة التجديد الطلابي وباقي الفصائل الطلابية يسارية وأمازيغية وليبرالية وغيرها بضرورة الحوار والتواصل ولما لا اعتماد ميثاق جامع من أسسه نبذ العنف واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لتدبير كل الاختلافات والخلافات، كما طالب عدد من المتدخلين بإدراج ما يسمى البرنامج المرحلي القاعدي منظمة إرهابية بسب إجرامها الذي مس مختلف الفصائل الطلابية بما فيها فصيل النهج (تيار البراهمة) وفصيل الطلبة الامازيغيين وآخرون. كما اتهم متدخلون جهات سياسية وفرت التغطية لعناصر عصابة فصيل النهج القاعدي البرنامج المرحلي، كما اتهموا السلطات الأمنية بالتواطئ بسبب تماطلها في اعتقال الجناة قبل ارتكاب جريمتهم الشنعاء رغم تهديدهم بذلك في بيان رسمي نشر قبل الحادث. الوقفة التي دامت زهاء ساعتين ردد خلالها المشاركون والمشاركات شعارات مدوية،"الشهيد خلى وصية لا تنازل على القضية"، و"اتحدوا يا طلاب ضد العنف والإرهاب"، و"الحسناوي ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، و"عهد الله لن نخون والشهيد فالعيون". و"الجامعة للطلاب ماشي قلعة للإرهاب"، و "زغردي أم الشهيد" و "الحسناوي يا عتيد يا شهيد التجديد"و "الوفاء الوفاء لدماء الشهداء". كما هتف المتظاهرون والمتظاهرات والذين حج بعضهم من مختلف ضد بلاغ والي فاس والقناة الثانية وكالة المغرب العربي للأبناء بسبب اعتماد رواية غير حقيقية مفادها وقوع مواجهات بين فصيلين وهذا بحسب نظمة التجديد الطلابي محاولة لوضع الجلاد في مستوى الضحية وكذا محالة لتغليط الراي العام.