أدانت حركة التوحيد والإصلاح بشدة ما أقدم عليه الطلبة المنتسبون لفصيل النهج القاعدي «البرنامج المرحلي»، من إرهاب في الحرم الجامعي استهدف طلبة عزلا معروفين بنبذ العنف والدعوة للحوار وأدى إلى استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي، واستنكرت الحركة في بيان لمكتبها التنفيذي، تأخر السلطات في تفاعلها مع ما حصل من أحداث عنف بالجامعة، وما أوردته في بيانها حيث ساوت بين المجرم والضحية عند حديثها عن "مواجهات بين الطلبة"، واعتبرت الحركة أن ثقافة العنف والسلوك الإجرامي المرتبط بها خطر داهم على المجتمع المغربي لا يجوز السكوت عنه . وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم بلاغ انعقد المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح يوم السبت 26 جمادى الآخرة 1435 الموافق 26/4/2014 وتدارس مجموعة من القضايا الوطنية والدولية وتوقف عند ما عرفته جامعة سيدي محمد بن عبد الله (ظهر المهراز) بفاس من أحداث عنف أليمة أسفرت عن استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي، وأصيب على إثرها عدد من الطلبة والطالبات بجروح بليغة بعدما تعرضوا لهجوم إرهابي من عصابة إجرامية من الطلبة المنتسبين لفصيل النهج القاعدي «البرنامج المرحلي» الذين كانوا مدججين بالسيوف والسكاكين والهراوات وقاموا بالاعتداء على طلبة وطالبات عزل فضلوا تأجيل تنظيم ندوة في موضوع " الإسلاميون واليسار والديمقراطية" تجنبا لأي احتكاك بعدما أبلغوا من طرف مسوؤلي الجامعة بتهديدات العصابة الإجرامية المذكورة. وأمام هذا العنف الإجرامي الممنهج، فإن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح: - يقدم تعازيه لأسرة الشهيد ولكافة الطلبة وإخوانه في منظمة التجديد الطلابي ويسأل الله جل وعلا أن يتقبله عنده من الشهداء ويدعو الله العلي القدير أن يعجل بشفاء الطلبة الجرحى والمصابين. - يدين بشدة ما أقدم عليه الطلبة المنتسبون لفصيل النهج القاعدي «البرنامج المرحلي»، من إرهاب في الحرم الجامعي استهدف طلبة عزلا معروفين بنبذ العنف والدعوة للحوار، ويدعو السلطات المختصة إلى وضع حد لمثل هذه الممارسات الإجرامية وإيقاع العقوبات اللازمة بالمتورطين في هذه الاعتداءات. - يستغرب ويستنكر تأخر السلطات في تفاعلها مع ما حصل من أحداث عنف بالجامعة، وما أوردته في بيانها حيث ساوت بين المجرم والضحية عند حديثها عن "مواجهات بين الطلبة"، والحقيقة أن هناك اعتداء من عصابة إجرامية على طلبة وفصيل معروف بمواقفه ومرجعياته التي تنبذ العنف. - يعتبر أن ثقافة العنف والسلوك الإجرامي المرتبط بها خطر داهم على المجتمع المغربي لا يجوز السكوت عنه ويدعو كافة الفعاليات المدنية والقوى السياسية الوطنية والمؤسسات الإعلامية والفصائل الطلابية إلى إدانته، والتنديد به كيفما كان فاعله ودوافعه، واتخاذ التدابير اللازمة لمحاصرته، والحد من خطورته على الجامعة والمجتمع. - يعبر عن اعتزازه بمستوى نضج طلبة منظمة التجديد الطلابي الذين أصروا دوما على نهج الحوار والتدافع السلمي، والانفتاح على مختلف الفصائل الطلابية على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية، ويدعوهم إلى مزيد من الثبات والرسوخ على هذا المنهج في التعامل مع هذه الأحداث، بالصبر على الشدائد وعدم الاستدراج إلى مستنقع العنف، والإصرار على الحوار وتجميع جهود كافة الفصائل الطلابية لاستنكارالعنف ونبذه. إمضاء: محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح