استنكرت حركة التوحيد والإصلاح الدعوية والمقربة من حزب العدالة والتنمية، الرواية الرسمية لمقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي الخميس الماضي على يد طلبة ينتمون لليسار الراديكالي بجامهة ظهر المهراز بفاس، منددة بعمد السلطات إلى "المساواة بين المجرم والضحية" عندما تحدثت عن مواجهات بين الطلبة. وفي بلاغ لمكتبها التنفيذي، حصلت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منه، أدانت حركة التوحيد والإصلاح "تأخر السلطات في تفاعلها مع ما حصل من أحداث عنف بالجامعة، وما أوردته في بيانها حيث ساوت بين المجرم والضحية عند حديثها عن "مواجهات بين الطلبة"، والحقيقة أن هناك اعتداء من عصابة إجرامية على طلبة وفصيل معروف بمواقفه ومرجعياته التي تنبذ العنف". وانعقد المكتب التنفيذي للحركة أمس السبت 26 أبريل 2014 "لتدارس مجموعة من القضايا الوطنية والدولية وتوقف عند ما عرفته جامعة سيدي محمد بن عبد الله (ظهر المهراز) بفاس من أحداث عنف أليمة أسفرت عن استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي، وأصيب على إثرها عدد من الطلبة والطالبات بجروح بليغة بعدما تعرضوا لهجوم إرهابي من عصابة إجرامية من الطلبة المنتسبين لفصيل النهج القاعدي «البرنامج المرحلي» الذين كانوا مدججين بالسيوف والسكاكين والهراوات وقاموا بالاعتداء على طلبة وطالبات عزل فضلوا تأجيل تنظيم ندوة في موضوع " الإسلاميون واليسار والديمقراطية" تجنبا لأي احتكاك بعدما أبلغوا من طرف مسوؤلي الجامعة بتهديدات العصابة الإجرامية المذكورة". وأدانت الحركة "بشدة ما أقدم عليه الطلبة المنتسبون لفصيل النهج القاعدي «البرنامج المرحلي»، من إرهاب في الحرم الجامعي استهدف طلبة عزلا معروفين بنبذ العنف والدعوة للحوار، ويدعو السلطات المختصة إلى وضع حد لمثل هذه الممارسات الإجرامية وإيقاع العقوبات اللازمة بالمتورطين في هذه الاعتداءات". وتعتبر الحركة أن "ثقافة العنف والسلوك الإجرامي المرتبط بها خطر داهم على المجتمع المغربي لا يجوز السكوت عنه ويدعو كافة الفعاليات المدنية والقوى السياسية الوطنية والمؤسسات الإعلامية والفصائل الطلابية إلى إدانته، والتنديد به كيفما كان فاعله ودوافعه، واتخاذ التدابير اللازمة لمحاصرته، والحد من خطورته على الجامعة والمجتمع". كما عبرت في الأخير عن "مستوى نضج طلبة منظمة التجديد الطلابي الذين أصروا دوما على نهج الحوار والتدافع السلمي، والانفتاح على مختلف الفصائل الطلابية على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية، ويدعوهم إلى مزيد من الثبات والرسوخ على هذا المنهج في التعامل مع هذه الأحداث، بالصبر على الشدائد وعدم الاستدراج إلى مستنقع العنف، والإصرار على الحوار وتجميع جهود كافة الفصائل الطلابية لاستنكارالعنف ونبذه". ++ في الصورة الحمداوي رئيس الحركة إلى جانب بنكيران رئيس الحكومة