أدان المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان الهجوم بالسيوف على طلبة منظمة التجديد الطلابي بظهر المهراز بفاس من طرف فصيل "البرنامج المرحلي" القاعدي، والذي راح ضحيته عضو المنظمة الطلابية لحركة التوحيد والإصلاح المدعو قيد حياته عبد الرحيم الحسناوي جراء تقطيع أوصال رجله مما أدى إلى وقوع نزيف حاد انتهى بتسليمه الروح إلى بارئها، المنظمة الحقوقية طالبت في بيانها " الذي توصل موقع الرأي بنسخة منه " وزير العدل والحريات بفتح تحقيق فوري في ملابسات تعنيف الطالب عبد الرحيم الحسناوي والطالبين الآخرين اللذان أصيبا معه، وإحالة من أسمتهم ب " العصابة الطلابية الإجرامية " التي قامت بالهجوم بالسيوف على زملائهم على القضاء ليقول كلمته فيهم، كما طالبت بالتحقيق في مسؤولية إدارة الكلية وعناصر الإسعاف الذين لم يبادروا إلى إنقاذ الطالب في الوقت المناسب " يضيف البيان "، إضافة إلى ذلك طالب " المركز الحقوقي " الحكومة المغربية بتحمل مسؤوليتها إزاء المضايقات التي يتعرض لها الطلبة، إزاء احتجاجاتهم ضد الوضعية المزرية التي يعيشونها، وإيلائهم الاهتمام والرعاية اللازمين من أجل تكريس طاقاتهم واجتهاداتهم في التحصيل والإبداع، من خلال تهييئ الظروف المادية اللازمة، وكذا تجهيز المختبرات بالإمكانيات الواجب توفرها للتحصيل العلمي. وزير الداخلية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مطالبون بدورهم " يقول المركز الحقوقي " إلى تأمين سلامة الطلبة الذين يلجون الفضاء الجامعي، وتجريم العنف الجامعي الذي بات يهدد المجتمع في سلامته وفي سلامة أبنائه أكثر من أي وقت مضى ، كما وجهت دعوتها أيضا إلى الأحزاب السياسية لتحمل مسؤوليتها في التأطير الهادف والمسؤول للطلبة، وتشجيعهم على تبني ثقافة الحوار والنقاش الهادف، بدل " تشجيع الميولات العدوانية لديهم، وتصفية حساباتهم فيما بينهم على حساب مستقبلهم ومستقبل المجتمع " ، وإلى الفصائل ذات النزعة الإيديولوجية، التي تسعى " كما جاء في البيان " إلى تقوية حضورها من خلال " تحريض الطلبة، ومن خلال استغلال قوة الاندفاع وحب فرض الذات لديهم، بسبب طبيعة مرحلتهم العمرية " داعية إياهم إلى ضرورة مراعاة حقوق الطلبة في التحصيل والتثقيف، بعيدا عن العنف الذي لا يمكن أن يفضي إلا إلى تدمير وتخريب مستقبل الطلبة أنفسهم. وكان المركز المغربي لحقوق الإنسان اعتبر " في ذات البيان " إن التجادبات السياسية والإيديولوجية التي تعرفها الجامعات المغربية تغذيها تيارات متطرفة، تسعى إلى استغلالها لتحقيق مآربها الوضيعة على حساب أرواح ومستقبل أجيال، من المفترض أن تستثمر مرحلتها الجامعية في التحصيل والإبداع إلى جانب التثقيف السياسي . تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتداء الذي قاده فصيل "البرنامج المرحلي" القاعدي بجامعة ظهر المهراز بفاس قبل يومين على طلبة منظمة التجديد الطلابي، وقع على خلفية اعتزام هذا الأخير تنظيم ندوة حول موضوع "الإسلاميُّون واليسار والديمقراطيَّة"، أثناء حلقية عقدوها للإعلان عن إلغاء هذه الندوة بعدما اعتذر مؤطروها جراء تلقي تهديدات من الفصيل القاعدي في بيان رسمي لهم بارتكاب مجزرة إذا عقد هذا النشاط.