بعد أن أغلقت الحكومة الباب بشأن اقتراح حلول جديدة لأزمة الأساتذة المتدربون، أعلن هؤلاء عن عزمهم الاستمرار في احتجاجاتهم، متوعدين الحكومة ب"مفاجآت" جديدة. ووصف بلال اليوسفي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، الموقف الذي أعلن عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة يوم أمس الخميس ب"الصبيانية السياسية"، مشددا على أنه "لا معنى لهذا الموقف خصوصا أن هناك حوارا مفتوحا وتم التأكيد على أنه في يتقدم" هذا إلى جانب أننا "ننتظر رد الوالي حول مجريات آخر لقاء". تبعا لذلك، أكد المتحدث في تصريحاته ل"اليوم 24″ أن حكومة عبد الإله بنكيران "تعيش ارتباكا في تدبير الملف ولم تأت بجديد"، مضيفا "كنا نأمل أن تخرج من منطق التهديد والوعيد، الذي سبق وأن سقطت فيه عندما تتحدثت عن منع المسيرة"، يقول المتحدث. وشدد اليوسفي على أن "أساتذة الغد" "لا يحبون التعامل بمنطق الأقوى، بل يسعون إلى تغليب المنطق وتقديم مصلحة البلد والوطن"، هذا في وقت "تتعامل الحكومة مع الملف بمقاربة سياسية بحتة"، يوضح اليوسفي، قبل أن يضيف أن "الجميع استنكر الطريقة الرعناء التي تدبر بها هذا الموضوع". وحول تلويح الحكومة بإعلان سنة بيضاء في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، قال اليوسفي "عليها أن تتحمل مسؤوليتها إذا لم تحسم الملف و أقدمت على ذلك "، مضيفا "نعدها بمفاجأة قوية في الأسبوع الاول بعد العطلة ". وقد أعلن المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين عن عزمه خوض عدد من الأشكال الاحتجاجية، تنطلق بحملة إعلامية وندوة صحفية في الرباط، مع وقفات ومسيرات في مختلف المدن التي تضم مراكز التكوين، يوم الخميس المقبل، ثم اعتصام أمام هذه المراكز يوم الثلاثاء 9 فبراير علاوة على مسيرات جهوية بمعية العائلات يوم الخميس 11 فبراير. وكات الحكومة قد أعلنت يوم أمس الخميس، على لسان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن "أسفها للرفض الذي عُبر عنه للحل المقترح من قبلها"، مؤكدة أنه "لم تعد هناك أي امكانية لتقديم أي عرض، على اعتبار أن أي حل مؤطر باحترام المرسومين".