خلف مشروع قانون مناهضة التطبيع مع إسرائيل الذي تقدمت به خمسة أحزاب مغربية، اختلاف بين اليهود المغاربة فهناك من يعارض مشروع القانون وهناك من يؤيده، مثال ذلك سيون أسيدون الناشط الحقوقي المناهض للتطبيع الذي يشرح ا"اليوم24"،وجهة نظره في محاربة التطبيع . ماهو رأيك في مشروع قانون محاربة التطبيع؟ أنا مع فكرة مشروع قانون يمنع التطبيع، ليس مائة في المائة وإنما ألفيين في المائة، لأنه فكرة جيدة وضرورية وجاء في وقته، وأهم مافي هذا القانون، هو إصداره من طرف نواب الأمة، ولكن لدي عدد من المؤاخذاتوالملاحظات، لكي يصبح هذا المشروع آلية فعالة لمنع التطبيع. أهمها أن قانون من هذا النوع، يجب أن ينبني على أساس منظومة القانون الإنساني الدولي الذي يشكل القاعدة الأوسع في القانون والذي لايمكنمعارضته من أي كان. هل تعتقد أن هذا المشروع يمكن تطبيقه؟ هذا موضوع آخر،إذ لابد من معرفة هل السلطة في البلاد مستعدة لتحمل مثل هذا المشروع، الشيء الذي نجهله إلى الآن والوسيلة الوحيدة لمعرفته هو مطالبة المجتمع المغربي به لأنه مهم وحاسم. فالعلاقة بينالمغرب والكيان الصهيوني لاتقبل، الشيء الذي يتطلب مواجهته عبر القانون الذي هو وسيلة من الوسائل لمنع التطبيع. إن الشعب الفلسطيني يعاني من الاضطهاد والقهر، ولايجب أن نساهم في تطويقه، بل يجب، الوقوف إلى جانبه ومناصرة قضيته العادلة كقضية تحرر من استعمار الكيان الصهيوني العنصري، ودعم حقه في تقرير مصيره على أرضه . رئيس مجلس الطوائف اليهودية في مدينتي مراكش والصويرة قال إن الملك لن يسمح بمرور قانون محاربة التطبيع،فما هو تعليقك؟ هذا الرجل مسؤول عن كلامه، أما أنا فلا يمكنني معرفة ماذا يروج في ذهن الملك ، فمن كان يعلم بان الملك سيعفو على مجرم ثم يتراجع عن قراره. هل لتولي حزب إسلامي رئاسة الحكومة دور في طرح هذا المشروع؟ هذا عنصر من عناصر الظرفية التي طرح فيها هذا المشروع، لكن العنصر الأساسي هو أننا نعيش حاليا شيء خطير جدا ألا وهو محاولة تطبيع التطبيع، أي جعل التطبيع مقبولا. ما كان يمارس بشكل خجول أصبح البعض يدافع عنه بوقاحة. بينما التطبيع مع الكيان الصهيوني يجب أن يرفض ليس من طرف الدول العربية والإسلامية فحسب، بل من طرف سائر البشرية، كما على جميع الدول أن ترفض التعامل مع الكيان العنصري الصهيوني، الذي يرتكب كل يوم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. يجب أن يتم عزله على صعيد الكون مثله مثل نظام الأبارتهايد العنصري في جنوب إفريقيا الذي حققت الإنسانية الانتصار عليه، رغم المساندة التي استفاد منها حتى آخر الساعة، من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية... والكيان الصهيوني !