مات الزعيم الألماني أدولف هتلر في 30 أبريل/نيسان 1945 منتحراً عن طريق تناول مادة السيانيد السامة وإطلاق النار على نفسه، وهي الرواية العامة السائدة لطريقة موت الزعيم النازي. إلا أن كتاباً صادماً صدر حديثاً يؤكد هروب الزعيم النازي هتلر للباراغواي بعد الحرب العالمية الثانية، ثم استقر في بلدة "ماو جروسو" بالبرازيل، واستخدم أدولف ليبزينغ كاسم مُستعار له، فيما أطلق عليه السكان المحليون لقب "الألماني العجوز". تم التقاط صورة للرجل الشبيه بهتلر قبل عامين من وفاته في عام 1984، واقفاً في سعادة مع حبيبته ذات البشرة الداكنة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "اكسبريس" البريطانية. وزعمت كاتبة كتاب "هتلر في البرازيل: حياته ووفاته"، سيمون رينى جوريرو – اليهودية البرازيلية – أنه كان يعيش بهذه المنطقة محاولاً العثور على كنز مستخدماً خريطة أعطاها إياه أصدقاء له بالفاتيكان. وأصرت على أن هتلر كان يستخدم حبيبته كوتينغا لإخفاء هويته الحقيقية كمجرم حرب آري مُتعصب. ورفضت فكرة أن هتلر قد انتحر وأطلق النار على رأسه في مخبئه ببرلين في 30 أبريل/نيسان عام 1945. وطالبت بتحليل رفات ليبزينغ ومقارنته بالحمض النووي لأقارب هتلر الأحياء. أخبرت سيمون الجرائد المحلية بأنها ضحكت في البداية، واعتقدت أنها طُرفة، لكنها اليوم مُقتنعة بأن هتلر لم ينتهِ به المطاف هنا في النهاية صدفةً، وهذا بعدما أمضت عامين في البلدة الصغيرة قرب الحدود البوليفية مُمعنة البحث في صحة نظريتها. كما ربطت سيمون بين الوصول المزعوم للفوهرر مع منح الفاتيكان حق العبادة في أحد الكهوف قرب تلك المدينة. السر في شواربه وأضافت أن هتلر قد اختار اسم ليبزينغ لأنه مكان مولد موسيقاره المُفضل باخ. وقد زادت شكوكها نحو كون أدولف ليبزينغ هو هتلر بعد وضعها شارباً مشابهاً لشارب هتلر على صور ليبزينغ ومقارنتها بصور القائد النازي. ووفقاً لسيمون، فإن راهبة بولندية مجهولة تعرفت على رجل عجوز أتى للعلاج وقالت إنه هتلر، لكن رئيسها وبّخها وقال إنه قد جاء بناء على أوامر الفاتيكان. تلقى نظرية المؤامرة القائلة إن هتلر هرب إلى أميركا الجنوبية ليلتحق ببعض قادة النازية الفارين إلى هناك، رواجاً لدى الكثيرين منذ فترة طويلة. وقد أُعيد أحيائها منذ عامين عندما اتهم صحفي أرجنتيني كاتبين بريطانيين بانتحال بحثه. وادعى كلٌّ من جيرارد وليامز وسيمون داستن في كتاب "الذئب الرمادي: هروب أدولف هتلر" الصادر عام 2011 أن الفوهرر هرب مع عشيقته إيفا براون إلى باتاغوانيا، وأنجبا هناك ابنتين قبل أن يموت عام 1962 عن عمر يناهز 73 عاماً. ثم تم تحويل هذا الكتاب فيما بعد إلى فيلم وثائقي. تشكيك بحياة هتلر هذا فيما سخر المؤرخ جاي والترز من الادعاءات المتكررة حول حياة هتلر في الأرجنتين، ووصفها بأنها 2000% هراء محض. وأضاف أنه لا يوجد أي دليل يؤيد هذه النظريات الخرافية، وأن مروجي تلك النظريات لا مكان لهم في مجال البحث التاريخي الأكاديمي. وقال كانديدو موريرا رودريغيز، أستاذ التاريخ بجامعة مات جروسو الفيدرالية: "لا جديد فيما يزعمه بعض الناس – الذين يدعون أنهم مؤرخون – من وصولهم لأبعد النظريات عن الحقيقة حول حياة هتلر المزعومة في أميركا الجنوبية". وقد هرب عشرات الآلاف من النازيين إلى أميركا الجنوبية بعد الحرب، بمن في ذلك سيّئا السمعة أدولف إيخمان وجوزيف مينجيل. وكان روشو ميتش، الحارس الشخصي لهتلر الذي يُقال إنه آخر رجل رأى هتلر على قيد الحياة قبل وفاته، قد قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن آخر مرة رأى هتلر فيها كان عند سماعه صوت طلق ناري ثم رأى رأسه تصطدم بالطاولة قبل أن يُغلق ميتش الباب خلفه.