بعد تسجيل هزتين أرضيتين في منطقة الحسيمةوالناظور، والنواحي، توقع سعيد بدران، أستاذ باحث في علم الزلازل، أن تشهد المنطقة هزة أرضية ثانية خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وأوضح بدران، ل"اليوم24″، أنه بعد أي هزة أرضية قوية تعقبها هزات ارتدادية تكون أقل قوة، مضيفا أنه يصعب التنبؤ بساعة وقوع الهزة الأرضية. وأكد بدران أن قوة الهزتين الأرضيتين التي وقعتا، صباح اليوم الاثنين، في الحسيمةوالناظور والنواحي وصلت حوالي 6.1 درجات على سلم ريشتر، مشيرا إلى أن الهزتين وقعتا في البحر المتوسط بين المغرب وإسبانيا، مما لم يخلف أضرار مادية مهمة، بالمقارنة مع لو حدثت الهزات في اليابسة، بحسب قوله. وأشار الأستاذ الباحث في علم الزلازل إلى أن الهزتين الأرضيتين ضربتا في عرض البحر، لذلك رقم قوتهما لم تخلفا أضرارا مادية مهمة، لافتا الانتباه إلى أن الهزتين الأرضيتين لم تتسببا في نشوء تسونامي، عكس الهزات الأرضية التي تضرب في عرض البحر، وعادة ما تخلف وراءها مدا بحريا. وكان المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، قد أعلن أنه تم تسجيل هزة أرضية بقوة 5,3 درجات على سلم ريشتر، اليوم الاثنين، بعرض سواحل الناظو، موضحا أنه تم تسجيل هذه الهزة في نحو الساعة الرابعة و34 دقيقة. كما عاد المعهد وأعلن أنه تم تسجيل هزة أرضية بقوة 5,5 درجات على سلم ريشتر، مرة أخرى، اليوم الاثنين، بعرض سواحل الناظور، في نحو الساعة الخامسة و54 دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أن هزة أرضية قد ضربت قبل أربعة أيام الساحل البحري لمدينة الناظور، في القرى القريبة من مدينة الحسيمة، والتابعة للنفوذ الترابي للناظور، ووصلت درجته إلى 5,2 على سلم ريشتر.