الشوباني انتفض في وجه النواب البرلمانيين متسائلا "كيف تطلبون منا اليوم سحبه وقد مرّ أمام جلالة الملك؟" قال وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، إن الرسالة الملكية الموجّهة إلى احتفالات البرلمان بخمسين سنة من العمل البرلماني، جاءت بعد وقوع نازلة تقديم الحكومة مشروع قانون تنظيمي حول لجان تقصي الحقائق، وتوقيف مسطرة المصادقة على مقترح قانون قدمه البرلمانيون حول الموضوع نفسه. الشوباني أوضح أن الرسالة التي حملت تاكيدا على حق البرلمان في المبادرة في وضع مقترحات قوانين تنظيمية، جاءت بعد ان مر المشروع الحكومي في المجلس الوزاري، "وإذا أردنا فهم الرسالة فعلينا فهمها فهما مستقبليا، ومن يريد النهج الصدامي فالحكومة لا وقت لها لذلك بعدما اشتغلت وفق منطق التعاون بين المؤسسات... ليس هناك أي تعارض بين الرسالة الملكية وبين تقديم المشروع، لأنه عُرض وصودق عليه في المجلس الوزاري، فكيف تطلبون منا اليوم سحبه وقد مرّ أمام جلالة الملك؟ من الذي عقد المجلس الوزاري ومن الذي وضع جدول أعماله؟ الملك هو الذي ترأسه". الشوباني انتفض في وجه النواب البرلمانيين، مؤكدا انعقاد اجتماع بين رؤساء الفرق البرلمانية ورئيس المجلس كريم غلاب، تقرّر فيه طلب "مساعدة" الحكومة، وهو ما استجابت له جميع الفرق باستثناء فريقي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي. وفيما أكد رئيس اللجنة عبد اللطيف وهبي، رئيس اللجنة والرئيس السابق لفريق الأصالة والمعاصرة، حضوره ذلك الاجتماع مضيفا أنه لا يستطيع الكشف عما دار فيه لأسباب يعرفها الوزير؛ كان هذا الغموض واللجوء إلى لغة الإيحاءات والإشارات، وراء إثارة غضب النواب البرلمانيين الحاضرين، حيث أخذوا يتبادلون التعاليق والتساؤلات، من قبيل: "هادشي كايخلع"، "فين حنا واش معانا الموساد"، "الوزير أيضا يتحمّل المسؤولية لأنه قبل المشاركة في اللعبة".