دقت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة ناقوس الخطر بخصوص استفحال ظاهرة العنف ضد المرأة في المغرب وذلك في إطار الندوة التي نظمتها الرابطة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء تحت شعار "باراكا من العنف ضد النساء" وقدمت خلالها إحصائيات عن عدد النساء ضحايا العنف والتي بلغ عددهن حوالي 7422 تقدمت بشكايات للرابطة واستقبلت الرابطة 2355 منهن في مراكز استقبالها المخصصة لإيواء النساء ضحايا العنف. هذه الأرقام تشمل أنواع العنف بمختلف أنواعه ومن بينها العنف الجنسي (التحرش الجنسي أو الاغتصاب أو محاولة الاغتصاب) الذي يطال 8.7 في المائة من النساء المغربيات أي أكثر من 500 ألف امرأة حسب آخر الأرقام التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط، وقدر اعتبرت الرابطة أن هذا الرقم يعتبر ضعيفا مقارنة بما هو موجود على الواقع نظرا لكون العنف الجنسي مازال مسكوتا عنه بسبب الخوف من الفضيحة والموروث الثقافي٫ الذي يعتبر التحرش خارج دائرة العنف، إضافة إلى صعوبة وسائل الإثبات التي لازال القانون الجنائي يلقيها على عاتق الضحية. كما قدمت الرابطة إحاصئات عن العنف بشكل أشكاله ويأتي العنف النفسي (الاعتداء اللفظي والتهديد بالقتل) في المرتبة الأولى بنسبة 42 في المائة تتضمن ما مجموعه 2752 فعل عنف نفسي مورس على 2355 امرأة زارت مراكز الاستماع التابعة للرابطة يليه العنف الاقتصادي والاجتماعي بنسبة 30 في المائة من مجموع حالات العنف أما المرتبة الثالثة فيحتلها العنف الجسدي بنسبة 16 في المائة حيث تم تسجيل 1076 حالة خلال السنة الماضية. وتعتبر الفئة العمرية الأكثر تعرضا للعنف هي الفئة ما بين 18 سنة و48 سنة والتي تمثل نسبة 78 في المائة من مجموع النساء ضحايا العنف.