في لقاء تلفزيوني أجراه مع إحدى القنوات، تفوّه يعقوب كوهين، مغربي يهودي مناهض للصهيونية، بتصريحات "خطيرة" عن نشاطات الموساد المكثفة في أقاليم الجنوب الشرقي، التي تحاول استقطاب أبناء المنطقة لأهدافها الخاصة، على حد تعبيره. وردا على سؤال المذيعة حول نشاط الموساد في المغرب، أكد كوهين أن الأخير يتحرّك بوتيرة مكثفة في المناطق الأمازيغية، ويحاول استقطاب الشباب من خلال إقناعهم بأن أحد أجدادهم يهودي، وأنه بإمكانهم مواصلة دراستهم في إسرائيل، مشيرا إلى أن "الموساد لن يتخلى عن المغرب في وقت قريب، لما للبلد من موقع جغرافي متميز". ولفت المتحدث خلال كلامه إلى أن مخططات الموساد "تجاوزت الخط الاحمر وتشعل التوتر داخل المجتمع"، ولعلّ ما يحدث، لا يدركه المغاربة أم أنهم لا يريدون التحدث في الأمر، "والخيار الأخير هو الأكثر منطقية" يرجح كوهين. في المقابل، وبينما امتنع سيون أسيدون عن التعليق نظرا لغياب الدقة في كلام كوهين، قال الناشط الحقوقي الأمازيغي أحمد عصيد، إن محاولات الحركات الصهيونية لاستقطاب أشخاص يدعمون إيديولوجيتها هي حقيقية، لكن الواقع يقول غير ذلك تماما "فليس لهذه الأمور أي آثار تذكر في المغرب". وشدّد عصيد في حديث مع اليوم 24، على أنه من الغلط الخلط بين احترام المغاربة ليهود المغرب المتشبثين بانتمائهم إلى هذا الوطن، وبين قابليتهم الانخراط في مخطط صهيوني، "فموقف المغاربة واضح تجاه هذا الأمر والخلط لا نقبله بتاتا". واعتبر الناشط الأمازيغي أن هذه الحملات التي تقوم بها الحركات الصهيونية هو أمر معروف ويحصل في مختلف الدول العربية، تسعى من خلالها استقطاب مزيد من الدعم لدولة اسرائيل، لأنها دولة محتلة وقامت على مبدأ القوة وبالتالي فإنها "فاقدة للشرعية".